فرق هندسية للقوات المشتركة تواصل تنظيف حقل الرمة بالمخا من ألغام مليشيا الحوثي

المخا تهامة - Monday 21 September 2020 الساعة 10:19 am
المخا، نيوزيمن، خاص:

تواصل الفرق الهندسية التابعة للواء الحادي عشر عمالقة بالقوات المشتركة تنظيف مناطق عدة شمال شرق المخا من أدوات الموت الحوثية.

وشملت تلك المناطق: الرمة، والشاذلية والهاملي وخطا ساحليا يربط النجيبة بمنطقة البرح، وكذا مسح جزء كبير من المزارع والأودية والطرق الترابية بتلك المناطق والتي كانت عائقا أمام عودة الأهالي إليها.

وتهدف الفرق الهندسية إلى تنظيف تلك المناطق لعودة الروح إليها بعدما هجرها السكان خصوصا منطقة الرمة والتي حولتها الغام الحوثي من جنان خضراء كانت تزرع أغلب المحاصيل الزراعية، إلى صحراء قاحلة بعدما تسببت الألغام في نزوح ملاكها.

وأظهرت صور بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، فريقا هندسيا يستخرج عددا من الألغام المضادة للدروع، فيما بدت بعضها وقد نزعت منها صواعقها المتفجرة.

وقال عاقل الشاذلية سليم المرادي، إن الفرق الهندسية التابعة للواء الحادي عشر عمالقة بالقوات المشتركة استجابت لعدد من النداءات التي بعثها أهالي المنطقة لتخليصهم من الألغام الحوثية القاتلة.


وأضاف، إن الفرق تواصل أعمالها منذ السادس عشر من سبتمبر الحالي حتى اليوم، وهي مصممة على تنظيف تلك المناطق من الألغام تماما لينعم الأهالي بالأمان منها.

وصب عدد من السكان، في أحاديث منفردة مع نيوزيمن، جام غضبهم على منظمات إنسانية تهدر أموالها في عقد دورات للتحذير من مخاطر الألغام في حين أن أدوات الموت الحوثية لا يمكن تجنبها.

وكانت منظمات إنسانية وضعت أصباغا ملونة على أحجار تحيط بحقول الألغام بمنطقة الرمة في إشارة إلى وجود ألغام رغم ان الكثيرين من العابرين لا يدركون ما تشير إليه تلك العلامات التي خلت من اللوحات التحذيرية.

وانتقد المرادي عدم قيام تلك المنظمات بالمساعدة في تنظيف تلك الألغام وتجنيب المدنيين مخاطر الإصابة بها.

وقال، إن الألغام شكلت رعبا للمدنيين ودفعتهم إلى مغادرة المنطقة وتخليهم عن حقولهم الزراعية بعدما سقط العديد منهم، وقد آن الأوان أن ينعموا بالأمان من مخاطرها.

وحولت ألغام الحوثي أهالي الرمة من مزارعين يعيشون على ما تنتجه حقولهم من أصناف غذائية، إلى نازحين فقراء يبحثون عن قوت يومهم.

وينتمي جميع العاملين في فرق نزع الألغام للمنطقة ذاتها، وقد استفادوا من التحاقهم بالقوات المشتركة في تعلم نزع ادوات الموت، وهم اليوم يعملون في إزالة الخطر عن أسرهم.

وأغرقت مليشيا الحوثي مناطق الساحل الغربي بالألغام مختلفة الأنواع لتجعل منه أكبر حقل للألغام في العالم.

وسقط المئات من المدنيين خلال  السنوات الماضية بين قتيل وجريح وتحول بعضهم إلى معاقين وفاقدي الحركة جراء أدوات الموت الحوثية.