الفتيح في المثوى الأخير للسلماني: بطل تحرير تعز وسنقتص من القتلة بالقانون

المخا تهامة - Thursday 15 October 2020 الساعة 09:30 am
المخا، نيوزيمن:

رثى مدير مديرية المخا عبدالرحيم الفتيح، ركن أحد كتائب الدعم والإسناد في حراس الجمهورية عبدالله السلماني، الذي قُتل مطلع الشهر الجاري أثناء مرافقته في اشتباكات بين مرافقين في بوابة المستشفى الميداني بالمدينة الساحلية، غربي محافظة تعز.

جاء ذلك خلال دفن جثمان عبدالله السلماني في مدينة تعز،  الأربعاء، بعد نقل جثمانه من مدينة المخا.

وعدد الفتيح مناقب السلماني وبطولته منذ انخراطه في صفوف المقاتلين الأحرار في تعز، غداة تشكيل النواة الأولى للمقاومة الشعبية والعسكرية في مواجهة مليشيا الانقلاب الحوثي في مدينة تعز حينها، والتي كانت أول من رفضت وتصدت لذراع إيران.

ووصفه بأنه صاحب مخزون من الشجاعة والتضحية لا ينفد، ويحفظ كل تفصيله لمعارك التحرير التي درات في جبهات تعز.

وأشار إلى تجمد معارك تعز، وحلول المال مكان التضحيات، كما كان يقول عبدالله، تعرض هو وزملاؤه للخذلان، تسيس الرصاص وفقد مساره وأصبح يأتي من الخلف و"من ألف خلف"، ما اضطره وزملائه لمغادرة تعز مدفوعين بالرصاص وبأحلامهم المُطفأة، هذا ما كانت تفصح عنه مشاعره وهو يروي لك أحداثاً عاشها.

وقال عن عبدالله، رافقه مؤقتاً، فيما التحق رفاقه ببقيتهم في جبهة الدريهمي، الحضور الوقتي لعبدالله كاد يصبح دائما، فمن يتعرف عليه لن يدعه يذهب، لافتا إلى لحظة غادرة وقبل أن يدرك رفاقه في جبهة التحرير وقد عقد العزم على ذلك في صبيحة اليوم نفسه، استشهد عبدالله.

وأكد الفتيح أن الإجراءات القانونية سارية في طريقها، وصارمها الحاد سيقتص من القتلة، وهو وعد القيادة العسكرية في المديرية وهو ما وجهنا به وما نتابعه ولن يتنازل أحد عن ذلك، وخاطبه بالقول: "الشر يا عبدالله لا يجد مساحة للتمدد إلا في غياب القانون، ومن ينشد دولة لا يمكن أن يفرط به"، للتأكيد على أخذ العدالة مجراها في القضية.