من خارج البلاد يراقبون الحكومة.. نخب الشمال تتحدث عن عودة الدولة وسلطة البرلمان والجيش الرسمي وعن الحوثي

السياسية - Thursday 24 December 2020 الساعة 08:54 pm
القاهرة، نيوزيمن، خاص:

يتطلع العديد من اليمنيين في الخارج إلى أن تعمل الحكومة الجديدة على تغيير المشهد السياسي والاقتصادي وتهتم بالملف الإنساني، وهذا بكل تأكيد يتوقف على نجاحها من فشلها.

علي صالح العيسي، رئيس الجالية اليمنية في مصر، قال: بداية نبارك لجميع أعضاء الحكومة ورئيسها، متمنين لهم التوفيق والنجاح.

العيسي بدا مستبشرًا بالحكومة الجديدة على اعتبار أنها حوت جميع المكونات، متمنيًا من الأعضاء إخلاص النية والوقوف بكل مسؤولية وأمانة أمام شعبهم ووطنهم، وتجنب افتعال أي أزمة جديدة من شأنها تصفية حسابات سابقة أو إفشال أي توافق. 

د. عبد الحفيظ النهاري، نائب رئيس الدائرة الإعلامية في المؤتمر، يقول: الحكومة جاءت كتتويج لوقف الاشتباكات، وهي ثمرة وقف نزيف الدم والصراع البيني.

مستندًا في تفاؤله إلى وجود ضمانات من قبل التحالف العربي من أجل خلق نموذج في المناطق المحررة والذهاب إلى حسم المعركة الوطنية لاستعادة العاصمة صنعاء.

في ذات السياق يذكر أن الرهان في التطبيقات بالتوازي بين الشق السياسي والعسكري من أجل تهيئة الأجواء لعودة الرئاسة والنواب والسلطة القضائية.

منبهًا في الوقت ذاته أن أمام الحكومة جملة من التحديات الاقتصادية والإدارية؛ ترتبط بما ورد من مضامين ترشيد الإدارة الرقابي على الواردات والصادرات ووضع ميزانية.

كما نوه إلى أن الجميع ينتظر أن تصبح الحكومة أمام مساءلة البرلمان وأداء وظائفها الأساسية في خدمة المواطن في قطاع التعليم والصحة والكهرباء، توفير المرتبات.

حدود التفاؤل ضيقة

عبد الله الدهمشي، سياسي وصحفي "نجاح الحكومة مرهون بتوافق الأطراف التي شاركت في تشكيلها، لكن معايير النجاح معقدة خصوصًا إذا كانت مهمة الحكومة إعادة بناء مؤسسات الدولة اليمنية وتوحيد مؤسسات الجيش والأمن في أطر رسمية". وأضاف "هذا يستدعي توافق الشركاء، الذي سوف يتيح الفرصة لنجاح الحكوم.

أما ما يتهدد الحكومة فيقول، هو بقاء الصراع بين أطراف اتفاق الرياض واستمرار التجاذبات الخارجية للقضية اليمنية.

يواصل حديثه مبينًا أنه في حال توافر توافق الشركاء للحكومة اليمنية الجديدة فإن التحدي الاقتصادي أكبر من قدرتها على النجاح، إلا إذا استطاعت هذه الحكومة تنشيط الاقتصاد المعيشي والحصول على دعم المانحين.

ويتابع: مع كل التعقيدات الراهنة فإن حدود نجاح حكومة الشراكة ضيقة جدًا ولا تسمح بالكثير من التفاؤل.

عبد الناصر قاسم، هولندا، يقول: "لا أعول كثيراً على الحكومة فهي كما يبدو أنها إعادة تدوير، الأسماء هي هي عدا وجود حصة جديدة للمكون الجنوبي".

مضيفًا "فرص نجاح هذه الحكومة ضئيلة جداً إذا استمر عملها من الرياض، لكن أتمنى أن تقدم صورة مغايرة من عدن".

وفي نقطة مهمة أوضح أن الجنوب ليس بحاجة إلى جهد لتحقيق النجاح فهي مناطق محررة، تحتاج فقط لإدارة جيدة، أما الشمال فلا بد أن تكون جهود الحكومة مكثفة خصوصاً في الجبهات، حيث نتطلع إلى توحيد الصفوف ومنح قوات الساحل فرصة لمواجهة الحوثي، مؤكدًا أن هناك من يعول على هذه القوات بعد التساهل الواضح في معارك شرق صنعاء مع الحوثي وتسليم جبهات في نهم وصولاً إلى الجوف.

وختم، أن ما يهدد فشل الحكومة دخول طرف ثالث في المعادلة من خارج التحالف العربي، يتمثل هذا الطرف بدولتي قطر وتركيا ومن خلفهم الإخوان المسلمين في الداخل.

ضرورة تجانس الجانب العسكري

فهيم المطري، ناشط، أفاد بأن الأمور لا تزال حتى اللحظة معقدة نتيجة للصراع على المكاسب السياسية على حساب الوضع الإنساني واستعادة الدولة.

فهيم يعتبر المعضلة في اليمن إدارية لذا يأمل أن تقوم الحكومة بدورها على أكمل وجه، مبينًا أن الاختيار من القيادات العليا والدول الداعمة جاء لإتاحة الفرصة لاشراك الجميع في العملية السياسية.

موضحًا أن ما يهدد هذه التشكيلة عدم تجانس الجانب العسكري حتى الآن، وغياب الرؤية المشتركة لدى الجميع في إدارة المرحلة الحالية نتيجة للمناكفات إلا إذا ثبت العكس.

وأضاف، من المهم تفعيل دور السلطة التشريعية المتمثلة في مجلس النواب، وعودة الحكومة لتطبيع الأوضاع في المناطق المحررة، والأهم عدم منح مليشيا الحوثي فرصة لاستغلال أي فشل في المناطق المحررة.

ضبط الجانب الأمني والعسكري

سهير السمان، باحثة وأدبية، تقول: في رأيي أن التشكيل الحكومي لم يسبقه تنفيذ حقيقي لأي اتفاقية سابقة.

وتضيف، إنه لا يمكن أن يكون هناك تقدم في إخراج اليمن من وضعها الاقتصادي المتدهور إلا بضبط الجانب الأمني والعسكري، إلى جانب عودة الحكومة إلى البلد وتفعيل دور المؤسسات والاجتماع على رؤية استراتيجية واحدة لضمان نجاح أعمال الحكومة الجديدة.

إقرأ أيضا:

 >> خبراء دوليون عن “حكومة اتفاق الرياض”: خطوة مشجعة لتحالف هادي والانتقالي.. وتشكك يعيد ظروف حرب 94

>> حكومة المناصفة في الجنوب.. ماذا عن صنعاء؟!

>> الحكومة فرص وتحديات: العودة للداخل وأداء الجبهات ضد الحوثي.. سيطرة الإصلاح وأبناء هادي

>> بلقيس أسمتها حكومة آل جابر والسفير يرد: قوى خارجية ضد التوافق.. تفاؤل شعبي بحكومة المناصفة وإعلام الإخوان ضدها