يسري تصنيفها كمنظمة إرهابية أجنبية من 19 يناير.. واشنطن: هجوم مطار عدن دليل قاسٍ على إرهاب الحوثي

السياسية - Monday 11 January 2021 الساعة 02:52 pm
عدن، نيوزيمن:

أعلنت واشنطن، مساء الأحد، بتوقيتها، تصنيف مليشيا الذراع الإيرانية في اليمن “كمنظمة إرهابية أجنبية وككيان إرهابي عالمي” ابتداءً من 19 يناير 2021 الجاري، بهدف ”محاسبة الحوثيين على أعمالهم الإرهابية، بأسلحة “الحرس الثوري الإسلامي” “بما في ذلك الهجمات عبر الحدود التي تهدد السكان المدنيين والبنية التحتية والشحن التجاري”.

بيان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، المنشور في صفحة الوزارة باللغتين الانجليزية والعربية عرف الحوثيين بأنهم “جماعة ميليشيا قاتلة تدعمها إيران في منطقة الخليج”، “قادت حملة وحشية أسفرت عن مقتل العديد من الناس، وما زالت تزعزع استقرار المنطقة، وتحرم اليمنيين من التوصل إلى حل سلمي للصراع في بلدهم.”.

وقال بوبميو، في البيان، إنه سيبلغ الكونغرس بالقرار الذي اتخذه بموجب المادة 219 من قانون الهجرة والجنسية، وككيان إرهابي عالمي، وذلك بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224، متضمناً تصنيف “ثلاثة من قادة الحوثيين، عبد الملك الحوثي، وعبد الخالق بدر الدين الحوثي، وعبد الله يحيى الحاكم، كإرهابيين عالميين".

وبحسب البيان، فإن “هذه التصنيفات” ستوفر “أدوات إضافية لمواجهة النشاط الإرهابي من قبل جماعة الحوثيين”، وتـ”دفع الجهود الرامية إلى خلق يمن سلمي وسيادي وموحد، بعيداً عن التدخل الإيراني وفي سلام مع جيرانه”، قائلا: “لا يمكن إحراز تقدم في معالجة حالة عدم الاستقرار في اليمن إلا عندما يحاسب المسؤولون عن عرقلة السلام".

وبشأن المخاوف التي تدعي المنظمات الدولية من تأثير القرار على “الجوانب الإنسانية”، قال البيان إنّ "الولايات المتحدة تدرك المخاوف من أن يكون لهذه التسميات تأثير على الوضع الإنساني في اليمن"، مضيفا "نحن نخطط لوضع تدابير للحد من تأثيرها على بعض الأنشطة الإنسانية والواردات إلى اليمن. وقد أعربنا عن استعدادنا للعمل مع المسؤولين المعنيين في الأمم المتحدة، ومع المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية، والجهات المانحة الدولية الأخرى، من أجل التصدي لهذه الآثار”.

وقال البيان "كجزء من هذا الجهد، بالتزامن مع تنفيذ هذه التسميات في 19 يناير 2021، فإن وزارة الخزانة الأمريكية مستعدة لتقديم التراخيص وفقا لسلطاتها والتوجيهات المقابلة التي تتعلق بالأنشطة الرسمية لحكومة الولايات المتحدة في اليمن، بما في ذلك برامج المساعدات.. والأنشطة الرسمية لبعض المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة. كما ستنطبق التراخيص والتوجيهات على بعض الأنشطة الإنسانية التي تقوم بها المنظمات غير الحكومية في اليمن وعلى بعض المعاملات والأنشطة المتعلقة بالصادرات إلى اليمن من السلع الأساسية الهامة مثل الغذاء والدواء."

وقال بومبيو "نحن نعمل على ضمان استمرار شريان الحياة والالتزامات الأساسية التي تدعم المسار السياسي والعودة إلى الحوار إلى أقصى حد ممكن."

واستدل البيان الأمريكي كمثال، بالحادث الإرهابي الذي استهدف مطار عدن الدولي يوم 31 ديسمبر كانون الأول الماضي، لتبرير تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية.

وقال البيان "لا نحتاج إلى أن ننظر إلى أبعد من الهجوم القاسي الذي استهدف المطار المدني في عدن في 30 ديسمبر/كانون الأول، والذي ضرب فيه الحوثيون محطة الوصول، مما أسفر عن مقتل 27 شخصاً، بينهم ثلاثة من موظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لرؤية الدمار الذي يواصل الحوثيون إلحاقه بالمدنيين والبنية التحتية المدنية."

وأضاف "قد ربطت الحكومتان، اليمنية والسعودية، فضلاً عن العديد من الخبراء، هذا الهجوم مباشرةً بجماعة أنصار الله."

ويقول البيان الأمريكي "إذا لم تتصرف جماعة الحوثيين كمنظمة إرهابية، لما تم تصنيفها على أنها منظمة إرهابية أجنبية وكيان إرهابي عالمي. وقد قادت حملة وحشية أسفرت عن مقتل العديد من الناس، وما زالت تزعزع استقرار المنطقة، وتحرم اليمنيين من التوصل إلى حل سلمي للصراع في بلدهم."

ويضيف "بدلاً من أن تنأى بنفسها عن النظام الإيراني، فقد احتضنت الدولة الراعية الرئيسية للإرهاب في العالم أكثر من ذلك. وقد زود «الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني الحوثيين بالصواريخ والطائرات بدون طيار والتدريب، مما سمح للجماعة باستهداف المطارات وغيرها من البنى التحتية الحيوية."

وأشار البيان، إلى دعوة الولايات المتحدة النظام الإيراني إلى وقف تهريب الأسلحة إلى الحوثيين في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي، وإلى وقف تمكين أعمال أنصار الله العدوانية ضد اليمن وإزاء جيرانها، بما في ذلك المملكة العربية السعودية.

وقال البيان إنّ "المجتمع الدولي سبق ووافق بشكل جماعي من خلال قرارات مجلس الأمن الدولي على أن الإجراءات الأحادية الجانب لإدارة مؤسسات حكومة الجمهورية اليمنية الشرعية غير مقبولة، وعلى أن الانتقال السياسي المشروع -الذي طالما سعى إليه الشعب اليمني- لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال المفاوضات السياسية."

بيد أن العملية السياسية لم تسفر عن نتائج سوى محدودة على مدى عدة سنوات. وفقا للبيان. "وهذا يجبرنا على البحث عن وسائل إضافية لتغيير سلوك جماعة الحوثيين ومؤيديها في سعينا لتحقيق السلام والأمن في اليمن."