مجلس الشيوخ يبرئ ترمب من تهمة التحريض على التمرد

العالم - Sunday 14 February 2021 الساعة 06:17 pm
نيوزيمن، وكالات:

فشل مجلس الشيوخ الأميركي في تأمين ثلثي الأصوات لإدانة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بتهمة التحريض على العنف، بعد أحداث اقتحام مبنى الكونغرس في 6 يناير.

وصوت 57 من بين 100 عضو في مجلس الشيوخ لصالح إدانة ترمب، من بينهم 7 من الحزب الجمهوري، وهو ما يقل عشرة أصوات عن العدد المطلوب للإدانة وهو 67 صوتا، أي أغلبية الثلثين.

وبعد تبرئته في مجلس الشيوخ، قال ترمب إن حركته الوطنية بدأت للتو، مشيرا إلى أن محاكمته في مجلس الشيوخ تمثل "مرحلة أخرى من أكبر حملة اضطهاد في تاريخ بلدنا".

 الرئيس الأميركي جو بايدن، اعتبر من جانبه، أنه رغم عدم إدانة ترمب بتهمة التحريض على التمرد الذي وصفه بـ "المميت على الديمقراطية الأميركية"، فإن حتى أولئك الذين عارضوا الإدانة مثل زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، يعتقدون أن دونالد ترمب كان مذنبا بارتكابه تقصيرا مشينا في أداء واجبه، ومسؤولا عمليا وأخلاقيا عن إثارة العنف الذي اندلع في مبنى الكونغرس.

وأوضح في بيان أن هذا الفصل الذي وصفه بـ"الحزين" من تاريخ البلاد، يؤشر إلى أن "الديمقراطية هشة"، وأنه يجب دائما الدفاع عنها، مشددا على أنه لا مكان للعنف والتطرف في الولايات المتحدة.

وكان قد قدم مشرعون ديمقراطيون حججهم النهائية، أمس السبت، لإقناع الجمهوريين المتشككين بمجلس الشيوخ بإدانة ترمب بالتحريض على أعمال الشغب التي شهدها مبنى الكونغرس (الكابيتول) وأودت بحياة خمسة أشخاص وهددت الانتقال السلمي للسلطة في الولايات المتحدة.

وفي ختام جلسة مساءلة استمرت خمسة أيام، حث مشرعون ديمقراطيون من مجلس النواب أعضاء مجلس الشيوخ على محاسبة ترمب عن أحداث التمرد التي جرت، بينما كان نائبه آنذاك مايك بنس وأعضاء الكونغرس يعقدون جلسة للتصديق على فوز الديمقراطي جو بايدن بانتخابات الرئاسة.

ويجادل فريق الدفاع عن ترمب بأن المحاكمة ما كان يجب أن تعقد من الأساس لأن ترمب ترك السلطة، كما أن خطابه وسط أنصاره محمي بضمان الحق في حرية التعبير التي يكفلها الدستور الأميركي.