الإخوان يهاجمون قيس بن سعيد بعد زيارته لمصر وقبر ناصر

العالم - Sunday 11 April 2021 الساعة 09:08 pm
نيوزيمن القاهرة:

هاجم ناشطو الإخوان المسلمين في تونس وبعض الدول العربية الرئيس التونسي قيس بن سعيد، عقب زيارته لجمهورية مصر العربية.

وكان إسلاميون عبروا عن رفضهم زيارة الرئيس التونسي لضريحي الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وأنور السادات من خلال ردود أفعال متباينة لدى الشارع التونسي والعربي ووسائل التواصل الاجتماعية.

الإخوان في تونس والعالم العربي اعتبروا أن الزيارة كشفت الوجه الحقيقي للرئيس بن سعيد وأنه خدع الناخب التونسي، حد قولهم، خاصة بعد زيارته ضريحي السادات وناصر.

لافتين إلى أن الرئيسين عبد الناصر والسادات أكثر القيادات التي حاربت التيارات الإسلامية، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين.

وقد حظيت زيارة الرئيس التونسي إلى مصر باهتمام كبير داخل تونس وردود أفعال متباينة. 

وكان سعيد قد قام الجمعة الماضية بزيارة رسمية إلى مصر تستمر 3 أيام، هي الأولى له منذ توليه منصبه في أكتوبر 2019.

وبحسب بيان رسمي للرئاسة التونسية، فإن الزيارة "تندرج في إطار ربط جسور التواصل وترسيخ سنة التشاور والتنسيق بين قيادتي البلدين، فضلاً عن إرساء رؤى وتصورات جديدة تعزز مسار التعاون المتميز القائم بين تونس ومصر بما يُلبّي التطلعات المشروعة للشعبين الشقيقين في الاستقرار والنماء".

ويأتي هجوم الإخوان على الرئيس قيس في سياق هجوم واسع ضده يجري منذ شهور بسبب توتر علاقته بالحركة ورئيسها راشد الغنوشي.

الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي المحسوب على الثوار ندد هو الآخر بالزيارة واعتبر أن قيس سعيد لم يعد يمثله بعد أن زار القاهرة.

وقال المرزوقي، المقرب من الحركة الإخوانية، على صفحته الرسمية: "سعيد لا يمثل الثورة التي سمحت له بالوصول للسلطة، ولا يمثل استقلال تونس، ووحدة دولتها ومصالحها وقيمها".

ويفسر الكاتب والباحث التونسي، أنس الشابي، هذا الهجوم الإخواني، بالموقف العام للجماعة من النظام السياسي في مصر، حيث خسرت الجماعة أكبر قاعد حكم ونشاط في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013.

ويقول الشابي في حديثه لـ"سكاي نيوز عربية": "لم تصدر بيانات رسمية من حركة النهضة حول زيارة الرئيس إلى مصر، إلا أن شخصيات مقربة منها وصفحات تابعة لها عبرت عن موقف واضح، بوصف قيس سعيد اليوم أحد أبرز خصوم أو أعداء الحركة داخل تونس".

وأضاف الشابي للقناة: كما يكنّ الفرع التونسي للإخوان عداوة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي حرم بتحركه في 2013 الجماعة الأم في مصر من السيطرة على أكبر بلد عربي، والذي كان في مشروع الجماعة سيشكل قاعدة انطلاق للسيطرة على بقية الدول العربية.