مخاطر السيول قائمة في غياب شبكات تصريف المياه ووبائيات وحميات بالانتظار
تقارير - Friday 30 April 2021 الساعة 12:49 amتسبّب المنخفض الجوي الذي ضرب عدداً من محافظات الجمهورية، بغرق مركبات ومنازل في أنحاء متفرقة من المدن، حيث إن عدم وجود شبكات لتصريف مياه الأمطار يشكل ضغطاً على البنية التحتية للشوارع، الأمر الذي يجعلها غير مهيأة لاحتواء أي كمية أمطار، ما يشكل خطراً على الأبنية والمنازل، التي تتعرض لمداهمة المياه.
وشهدت منطقة "المرسابة" في كريتر بالعاصمة عدن، العديد من الكوارث. قال الأهالي إن منطقتهم منكوبة، وطالبوا بسرعة شفط مياه الأمطار التي أغرقت المنازل الأرضية بأكملها. وتداولت منصات التواصل الاجتماعي، صور المنازل والسيارات المنكوبة.
وتساءل رئيس هيئة الدفاع عن الآثار، وديع أمان، عن مدى هشاشة مشروع شبكة تصريف مياه الأمطار بحي المرسابة، وقال: "أكثر من 80,000,000 ريال، تكلفة مشروع شبكة تصريف مياه الأمطار (خط إسعافي بمنطقة المرسابة) تكفلت بدفعها مجموعة شركات هائل سعيد أنعم التجارية، وتم تنفيذ المشروع من قبل إدارة الصرف الصحي بالمؤسسة المحلية للمياه عدن.
أقولها بالعدني وعلى بلاطة.. الجهة المنفذة (اشتغلوا طلفاس)!! ولو كان الأمر بيدي لحاكمتهم على سوء أمانتهم".
وطالب الناشطون، منهم الإعلامي محمد أنور العدني، مدير عام المياه "باخبيرة"، بالإجابة عن تساؤلات أبناء عدن، عن هشاشة مشروع المرسابة، وإلى أين وصل..
>> أمطار غزيرة بوادي حضرموت تغلق الطرق الدولية وتغرق مواطنين
وفي نفس السياق، أشاد أبناء المناطق المنكوبة، بسرعة تحرك السلطة المحلية بشفط مياه الأمطار، ولكن نسبة الشفط ضئيلة حيث لا تزال مناطق تغمرها مياه الأمطار حتى لحظة كتابة الخبر، بسبب قلة سيارات الشفط المتواجدة.
ومن أضرار المنخفض الجوي، أن الأمطار ضربت مخيم نازحين قرب المدينة الخضراء بعدن، فيه 300 أسرة تقريباً، وأظهرت صور تناقلها رواد التواصل مدى حجم الأضرار التي حدثت.
كما تسببت الأمطار في توقف محطة الحسوة الكهروحراية بشكل كلي عن الخدمة وتوليد الطاقة الكهربائية جراء خلل فني مفاجئ.
وأكد مصدر فني في كهرباء عدن أن محطة الحسوة عادت، الأربعاء، للعمل بعد انقطاع كلي عن توليد الكهرباء خلال الساعات الماضية، موضحا أن المهندسين تمكنوا من إعادة العمل في إحدى غلايات الكهرباء التي تعرضت لخلل فني مفاجئ.
وأكد مواطنون لـ"نيوزيمن"، أن شوارع المدينة تفتقر إلى شبكات لتصريف مياه الأمطار، مما يزيد معاناة السكان، خاصة في أوقات هطول الأمطار، والذي يحيل الشوارع إلى برك مياه كبيرة وتجمعات للطين والحصى، تؤدي إلى إعاقة الحركة المرورية، إلى جانب دهم المياه منازل ومحال تجارية.
وقالت المواطنة دعاء، التي تقطن منطقة "السكنية" في كريتر، من كوارث تدفق مياه الأمطار تسربها إلى شبكة الصرف الصحي والمناهل الضيقة، ما يتسبب بإغلاقها وفيضانها إلى داخل منزلها والشوارع، مشيرة إلى أن إيجاد مشروع تصريف مياه الأمطار حاجة أساسية وملحة للمدينة.
ونبه أطباء بأن المياه التي تراكمت في الشوارع، يمكن أن تؤدي هذه الموجة الموسمية الجديدة، إلى تفشٍ أوسع للوبائيات والحميات التي تجتاح المدينة وعلى رأسها فيروس كورونا وحمى الضنك والمكرفس.
وفي سياق آخر، تضررت أيضاً محافظات أخرى بالمنخفض الجوي، حيث اجتاحت سيول الأمطار وادي تبن بمحافظة لحج.
ووجهت اللجنة الأهلية لسكان وأهالي منطقة الارشاد الزراعي بمديرية خنفر، نداء استغاثة قالوا فيه: "نناشد فيكم الضمير الإنساني بالتدخل العاجل وإنقاذ منطقتنا من الفيضانات التي تهدد منازلنا بالسقوط نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت على أبين اليوم، مما نتج عنه تدفق مجاري المياه".
كما طالبوا بعمل حلول عاجلة بشفط مياه الأمطار التي تجمعت وعمل حلول مستدامة لحماية المنطقة من الغرق بمياه الفيضانات، وأظهرت صور ومقاطع فيديوهات غرق عدد من الشوارع والمنازل المواطنين.
أما في محافظة شبوة، فقد أغرقت مياه الأمطار مستشفى عتق العام في محافظة شبوة، وحاصرت المبنى وتدفقت إلى داخل أقسامه، فيما تقاعست سلطة الإخوان عن حماية وإنقاذ المشفى.
وأظهرت صور لمياه الأمطار والسيول في أودية حبان وجردان والصعيد والروضة بالإضافة إلى وادي ضرا وعبدان في مديرية نصاب، ووصفت كمية السيول المتدفقة بالقوية.