تحالف جنوبي شمالي لمواجهة الحوثي أم استمرار الصراع ضد الجنوب.. استطلاع

تقارير - Sunday 30 October 2022 الساعة 09:45 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

مع الاختلاف الواضح في اللغة تجاه تهديدات الحوثي، بين المجلس الانتقالي الجنوبي وبين ممثلي الأطراف الشمالية في مجلس القيادة أعاد الجنوبيون النقاش حول مشروع مجلس القيادة الحقيقي، هل تمكين الجنوب من إدارة شئونه والدفع بالحرب لتحرير الشمال، أم سنشهد جولة صراع مشابهة لتلك التي عاشت فيها المناطق المحررة طيلة عهد هادي وعلي محسن والإخوان المسلمين، من حروب “تحرير المحرر” وترك الحوثي يتمكن شمالا.

وينصح الجنوبيون، بترك الجنوب وشئؤونه لأبنائه وممثليهم في مجلس القيادة، والتركيز على الخطر الإيراني الذي يهدد المنطقة بسيطرته على شمال اليمن.

وسبق وأن أعلن المجلس الانتقالي في أكثر من تصريح، تمسكه بالخيار العسكري، كما أكد وقوفه ودعمه للشرعية في معركتها ضد المليشيات الحوثية حتى تحرير الشمال. 

ودعا سياسيون جنوبيون المجلس الرئاسي، إلى تطمين الجنوبيين، وتحريك جميع القوات العسكرية الشمالية من حضرموت والمهرة، إلى الجبهات في مأرب والجوف لمواجهة المشروع الإيراني. 

وأكد الأكاديمي الجنوبي الدكتور فضل الربيعي أن هزيمة المليشيات الحوثية المصنفة إرهابية، يتطلب خطوات جادة من المجلس الرئاسي وخاصة الأطراف والقوى الشمالية. 

وطالب الربيعي، مجلس القيادة الرئاسي والأطراف السياسية الشمالية، بترك الجنوب للمجلس الانتقالي والتركيز على المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية، وحشد الجهود سياسيا وعسكريا. 

وقال في تغريدة له على تويتر، ‏إنه لا خيار أمام الشرعية والتحالف، للقضاء على المليشيات الحوثية، إلا منح  اللواء عيدروس الزبيدي صلاحيات واسعة في إدارة الدولة في المحافظات الجنوبية، واستمرار جهود الرئاسي في اتجاه حشد القوات، شمالا والعمل السياسي في المناطق المسيطر عليها الحوثي. 

وأكد الربيعي أن قرار تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية يجب أن يتبعه إجراءات فعلية على أرض الواقع، مضيفا إن على جميع القوى والأطراف وأعضاء الحكومة المنتمين للمحافظات الشمالية، استغلال علاقاتهم وتأثيراتهم وقواعدهم وارتباطاتهم هناك في تحريك الشارع لاطلاع العالم بحجم الرفض للحوثي. 

ويرى الربيعي أن استمرار الوضع على ما هو عليه الآن، يعتبر عبثا واستنزافا للشرعية، وانتصارا للحوثي.

وقال الربيعي في تغريدة أخرى، إن موقف الرئاسي من التصعيد الحوثي على الجنوب غير مقبول، حيث يقف متفرجا ومنتظرا من القوات الجنوبية مواجهة الحوثي وحدها، في حين تتواجد قوات شرعية في حضرموت ومارب والمهرة وتعز.

وقال رئيس المركز الإعلامي لألوية العمالقة أصيل السقلدي، إن القوة والسلاح وحدها تستطيع التفاوض مع الحوثي وتجبره على تنفيذ ما عجز المجتمع الدولي عن إلزامه بتنفيذه.

وأكد السقلدي في تغريدة له على تويتر، أن السلام في اليمن لن يتحقق إلا حين تتركون فوهة البنادق تحاور الحوثي باللغة واللهجة التي يفهمها جيدا ويذعن ويستسلم لها.

ومن جانبه حذر الصحفي الجنوبي ماجد الداعري، جميع الأطراف والقوى والتحالف العربي من الخوض في صراعات مع المجلس الانتقالي في المحافظات الجنوبية.

وقال الداعري في منشور له على الفيسبوك، إن وجود القائد عيدروس الزبيدي على رأس قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي يضمن عقلانية كل التوافقات السياسية والوطنية نحو تحقيق هذا التحالف المشترك في مواجهة المليشيات الحوثية.

وأشار إلى أن القائد عيدروس الزبيدي سبق وأن أعلن خارطة طريق المجلس الانتقالي في هذه المرحلة، وقالها من عاصفة الحزم والعزم بأن الانتقالي سيقاتل مع الشرعية حتى استعادة صنعاء وما حولها.

وأكد الداعري أن اللعب مع الانتقالي في هذه المرحلة الحساسة للجميع ليس في صالح التحالف ولا الشرعية بدرجة أولى، مؤكدا أن أي محاولة للضغط أو التأثير على المجلس، سيكون الجميع خاسرا باستثناء الانتقالي الذي سيواصل السير نحو تحقيق أهدافه الوطنية.