"حق حماية النفط" يفجر حرب عبوات ناسفة بين ألوية المنطقة الأولى بوادي حضرموت

تقارير - Sunday 30 October 2022 الساعة 01:56 pm
القطن، نيوزيمن، خاص:

احتدم الصراع بين قادة ألوية المنطقة العسكرية الأولى، الموالية لحزب الإصلاح الإخواني للسيطرة والاستحواذ على المخصصات المالية الضخمة التي يتم أخذها تحت غطاء تأمين المقطورات النفطية القادمة من وادي حضرموت صوب محافظة شبوة.

صراع عنيف وصل لحد زرع العبوات الناسفة واستهداف القوات العسكرية المكلفة بحماية المقطورات النفطية التي تقوم بنقل النفط الخام برا من حقول الإنتاج في منطقة الخشعة بوادي حضرموت إلى خزانات في حقل العقلة النفطي بمحافظة شبوة تمهيدا لضخه عبر أنابيب نفطية تصل إلى ميناء النشيمة على بحر العرب.

يوم أمس تعرض طقم عسكري تابع للواء 101 شرطة جوية، لهجوم بعبوة ناسفة زرعت على طريق العبر الدولي الذي يصل حضرموت وشبوة، وتسبب الهجوم في مقتل وإصابة 5 عناصر من أفراد اللواء.

وأوضحت المصادر أن الانفجار وقع على خط العبر الدولي، على بعد 20 كيلو من حقول الإنتاج التابعة لشركة "كالفالي بتروليوم" النفطية بمنطقة الخشعة القريبة من مديرية العبر بمحافظة حضرموت.

الهجوم على قوات اللواء 101 شرطة جوية، جاء عقب اتفاق أبرمته الشركة مع قيادة اللواء بشأن اعتماد نحو 150 جنديا لأجل الحماية وتأمين ناقلاتها البرية التي تخرج من حقول الإنتاج في الخشعة وحتى وصولها إلى حقل العقلة في شبوة.

حصول اللواء 101 على امتياز تأمين الحماية أثار حفيظة قيادات عسكرية في أولوية أخرى تابعة للمنطقة العسكرية الأولى، ودفعها للمطالبة بحق الحماية وإشراكها في المخصصات المالية الكبيرة التي يتم أخذها من شركة "كالفالي" التي عادت لاستئناف العمل في إنتاج وتصدير النفط.

حادثة استهداف طقم اللواء 101 شرطة جوية، جاءت عقب حادثة مماثلة بذات الطريق، واستهدفت فيه قوات اللواء 37 مدرع الذي كان مكلفاً بحماية المقطورات النفطية القادمة من الخشعة إلى العقلة في شبوة، وراح ضحية الهجوم نحو 7 جنود بين قتيل وجريح.

مصادر محلية في وادي حضرموت أوضحت لنيوزيمن أن الاستهدافين اللذان وقعا لقوات الحماية النفطية على طريق العبر كشف حقيقة الصراع الكبير الذي يتنافس فيه قادة ألوية المنطقة العسكرية الأولى للحصول على حق الحماية.

وأضافت المصادر إن كل قيادة لواء بالمنطقة الأولى تريد الظهور بأنها الأجدر في الحماية والتأمين، وإن العبوات الناسفة التي يتم تفجيرها إشارة على ضعف القوة الحالية المكلفة بالحماية ليتم بعدها مطالبة الشركة بإشراك ألوية أخرى وبتكلفة أكبر لضمان عدم الاستهداف وتسهيل حماية ما بين الخشعة والعقلة.