الكومكس بروح عدنية.. "حفيدات بلقيس" تُسخر الفن لمناقشة قضايا مجتمعية
متفرقات - Friday 20 January 2023 الساعة 04:19 pmأطلق المكون النسوي "حفيدات بلقيس"، الخميس، مجلة كومكس بعنوان "حفيدات بلقيس"، ناقشت قضايا مجتمعية نسوية مهمة بطريقة مبتكرة، عقب أن تصدرت هذه القضايا ساحة المجتمع اليمني مؤخراً المشهد بكثرة.
ناقشت مجلة حفيدات بلقيس التي أُطلقت عبر مشروع "نعم لقيادات نسوية محلية"، تحت شعار: "الفن من أجل السلام"، بتمويل منظمة أجيال بلا قات، 3 قصص مختلفة لثلاث قضايا مهمة: وهي (نجاح نماذج المرأة كوسيط مجتمعي في حل النزاعات المحلية والصعوبات التي واجهتها، وتعزيز إيصال صوت النساء في قضايا الابتزاز، دور المرأة في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر ثقافة السلام المجتمعي).
ويعتبر فن المانغا الياباني هو فن رسم القصص المصورة أو (الكومكس)، كما يطلق عليها بالإنجليزية، من الفنون التي أصبح لها شعبية كبيرة وسط الشباب في الفترة الأخيرة بالأخص بعد انتشار مسلسلات الأنيمي على المنصات الرقمية.
وهدف المشروع هو المساهمة في إدماج صوت النساء كمكون فعال في نشر السلام المجتمعي، في محافظة عدن خلال العام 2023.
مديرة مكون حفيدات بلقيس، دلال عادل قالت لـ"نيوزيمن" عن المجلة: إنها جاءت لمناصرة قضايا النساء والتركيز على دورهن في الوساطة المجتمعية بأسلوب مبتكر وجاذب للعامة وبلغة يفهمها المجتمع العدني خاصة ويلامس قضاياه مثل: الابتزاز واستخدام السويشيال ميديا وحل النزاعات المحلية.
وأشارت عادل، بأنه سيكون هناك أعداد لاحقة تحوي قضايا نسوية مهمة من خلال توظيف الفن لبناء السلام المجتمعي، متمنية من الجهات الداعمة التركيز على مثل هذه المشاريع الإبداعية.
فيما قالت منسقة المشروع هبة البهري: أنشىء هذا المشروع بطابع عدني خاص من سيناريو وحوار وحتى نماذج الرسومات والشخصيات، وتعتبر نقلة نوعية بأسلوب حكائي وفني في مناقشة القضايا بعيداً عن السرد الصحفي الذي قد لا تقرأه بعض فئات المجتمع.
أما كاتب قصة "وحش خلف الشاشة المضيئة"، قال: ظل فن الكوميكس إلى يومنا هذا حاضرًا بقوة في محاكاة الواقع ونقل قصصه بكل أنواعها إلى جماهير المجتمع من كل الفئات العمرية وليس فقط الأطفال؛ فطابع فن الكومكيس يتميز، ويتماشى مع القصص كانت إرشادية، تعليمية، اجتماعية، ثقافية...الخ؛ فهو ينقلها محافظًا على فحوى رسالتها.
وأضاف، يجد الكثير اليوم فن الكومكيس الفن الأنسب لجذب كل شرائح المجتمع نحو قضية اجتماعية تهمهم، فالكثير من المشاكل والقضايا الاجتماعية كالابتزاز الإلكتروني، وانتحال الهوية، التحرش والعنف، وغيرها من القضايا صورت في مجلات كومكيس والتي بدورها أسهمت في رفع الوعي المجتمعي نحو هذه القضايا.
من جانبها قالت الرسامة ندى العطري، والتي بدورها رسمت شخصيات قصة "سلاح الميديا": إن النساء أصبحن يستطعن إيصال أصواتهن بالقضايا التي تخصهن وقضايا المجتمع، بمختلف المجالات وبطرق مميزة ومنها الرسم، فهي قوضت تعبيرها الكتابي واكتفت برسومات مميزة عكست كل مشاعرها وكل ما تحب مناقشته بريشة وألوان فقط.
شارك في العمل ثلاثة من الكتاب: (دنيا باقتادة، رضوان الشريف، كاميليا كامل، وثلاثة رسامين: (محمد إبراهيم، ندى العطري، ورسام الغلاف صالح ياسر)، جميعهم على مستوى عالٍ من الاحترافية، مسخرين ريشتهم وأقلامهم لرفع الوعي المجتمعي.