مع دخول رمضان.. معلمو الحديدة يشكون تأخر المرتبات للشهر الثالث

المخا تهامة - Wednesday 22 March 2023 الساعة 05:16 pm
الحديدة، نيوزيمن، خاص:

يستقبل معلمو محافظة الحديدة في المناطق المحررة شهر رمضان المبارك بظروف إنسانية صعبة، جراء غلاء الأسعار وتدهور الأوضاع المعيشية، وتأخر صرف المرتبات من قبل الحكومة الشرعية.

مع دخول الشهر الفضيل، يواجه المعلمون في الحديدة صعوبة في توفير أدنى المتطلبات والاحتياجات المنزلية الضرورية التي تعينهم على قضاء هذا الشهر.. للشهر الثالث على التوالي ينتظر المعلمون صرف مرتباتهم من قبل الحكومة الشرعية، لتوفير لقمة العيش وتأمين احتياجات بسيطة في ظل غلاء المعيشية وتدني المرتبات التي لا تلبي كل الاحتياجات لأفراد الأسر.

أين الراتب؟

أحمد محمد مُعيمرة رئيس قسم الموارد البشرية في مكتب التربية والتعليم بحيس، متسائلاً عبر "نيوزيمن": نريد نعرف من الحكومة أين موظفو الحديدة في الخارطة بالنسبة للرواتب؟ نحن منذ ثلاثة أشهر بلا مرتبات، ودخل علينا شهر رمضان ونحن ننتظر، مؤكداً أن الرواتب التي تُصرف للمناطق المحررة لموظفي حيس والخوخة يتم صرفها كراتب نازح، علماً أنه لا يوجد فيه أي زيادة أو تسويات، ولا علاوات سنوية.

وخاطب معيمرة الحكومة: "مدينتنا محررة منذ 5 سنوات ولا يزال الراتب ينزل كنازح، ما هو السبب؟ وما هي الانتقائية؟ ألسنا من أوائل المناطق المحررة؟ نريد حقوقنا مثل بقية المناطق الأخرى المحررة ولا نريد أي شيء آخر.

غلاء فاحش

من جانبه قال المعلم حاشد مرشد دُرة لـ"نيوزيمن": دخلنا  شهر رمضان والغلاء فاحش، ونحتاج إلى متطلبات كثيرة كغيرنا من الأسر من غذاء وكسوة وغيرها من الاحتياجات"، مطالباً الجهات المختصة في الحكومة الإسراع بصرف رواتب المعلمين الذي يعتمدون على هذا الراتب لتوفير متطلبات أسرهم".

وأشار إلى أن حياة المعلمين في المناطق المحررة بالحديدة متوقفة في انتظار الراتب الذي تأخر لأسباب غير معروفة، مضيفاً: أبناؤنا وأفراد أسرنا سيموتون جوعاً في حال استمرار المماطلة وعدم تدخل الحكومة في الضغط على المالية والجهات المختصة لصرف المرتبات المتأخرة منذ 3 أشهر.

أعمال شاقة 

ويسرد المعلم علي محيي الدين لـ"نيوزيمن" قصته ومعاناته في البحث عن لقمة العيش بعد تأخر صرف المرتبات، مشيرا إلى أنه يعيش حياة صعبة وكئيبة جداً منذ اندلاع الحرب في البلاد. 

وقال إن غالبية المعلمين لجأوا إلى أعمال شاقة، منهم من يشتغل على دراجة نارية، ومنهم يعمل في البسطات والمطاعم، وآخرون ذهبوا للتسول من أجل البحث عن لقمة العيش لهم ولأطفالهم، مؤكداً أن كل هذه المعاناة يعلم بها كافة كبار مسؤولي الدولة لكنهم يتجاهلون معاناتنا.

حياة صعبة ووضع معيشي متدهور يعانيه سكان المناطق المحررة في الحديدة، في ظل استمرار انقطاع المرتبات وتدهور الخدمات الأساسية. هذه الأوضاع الاستثنائية التي خلفتها الحرب الحوثية قتلت الكثير من مظاهر البهجة وروحانية شهر رمضان الفضيل.