الوفيات 77 طفلاً والإصابة 9 آلاف.. الحصبة تجتاح مناطق الحوثي

الحوثي تحت المجهر - Saturday 22 April 2023 الساعة 07:28 pm
صنعاء، نيوزيمن:

أظهرت إحصائية صحية أممية حديثة، ارتفاعا مخيفا لإصابات ووفيات مرض الحصبة الذي عاود الانتشار بقوة في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن.

ووفقاً للإحصائية الأممية الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) تم رصد إصابة 9,418 طفلا بمرض الحصبة، و77 حالة وفاة منذ مطلع العام 2023. وأوضح التقرير الأممي أن عودة انتشار الحصبة ترافق مع ارتفاع حالات الإصابة  بمرضي الدفتيريا والسعال الديكي، وزيادة عدد الوفيات الناجمة عن كل مرض.

وكشف التقرير الأممي أن معظم الحالات التي تم اكتشافها في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية التي تمنع أية حملات تطعيم وتحصين وقائية ضد الأمراض والأوبئة الخطيرة.

وأوضح التقرير: "أن التحديات التي تواجه حملات التحصين، خاصة في المناطق الشمالية من اليمن -في إشارة لمناطق سيطرة الحوثي- تسبب استمرار انتشار حالات الإصابة بالأمراض المتفشية التي يمكن الوقاية منها بالتحصين". 

مضيفا: "في حين تم تنفيذ حملات متعددة للتطعيم ضد الحصبة وشلل الأطفال في المحافظات الجنوبية على مدى العامين الماضيين، فإن الجمود المستمر في المحافظات الشمالية بشأن أنشطة التطعيم التكميلي، وهو ما أدى إلى استمرار تفشي العديد من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، وتحديدا شلل الأطفال والحصبة والدفتيريا، ويعرض الأطفال هناك للخطر بشكل خاص".

وأشار تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) إلى ما تنتهجه الميليشيات الحوثية وقياداتها في مكتب الصحة من حملات مضادة لحملات التطعيم وضد اللقاحات التي تقي من الأمراض والأوبئة. وأوضح التقرير أن حملة المعلومات المضللة التي تنفذها جماعة الحوثيين ضد اللقاحات وبدافع "عدواني"، كان لها تأثير سلبي في مناطق سيطرتها، بل ووصل تأثيرها إلى المحافظات الجنوبية، حيث كان "رفض الوالدين في حملة التطعيم ضد شلل الأطفال من منزل إلى منزل في مارس 2023 أعلى بشكل ملحوظ مما كان عليه في الجولات الأخيرة الأخرى".

وأكد التقرير أن تفشي الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات في اليمن هو نتيجة مباشرة لانخفاض مستويات المناعة لدى الأطفال بشكل متزايد، ومع الانخفاض السريع في مستوى تغطية التحصين، فمن المتوقع أن يرتفع معدل الوفيات بشكل غير عادي، خاصة إذا استمرت معدلات سوء التغذية في الازدياد.