دعم تنموي وخدمي لا محدود.. "خليفة الإنسانية" تبث روح الحياة في اليمن
تقارير - Saturday 20 May 2023 الساعة 08:19 amحزمة مشاريع تنموية وخدمية تبنتها دولة الإمارات العربية المتحدة، من أجل التخفيف من معاناة أشقائهم في اليمن، خصوصاً في القطاعات الأساسية المرتبطة بحياة المواطنين.
سلسلة طويلة من الجهود الإغاثية والإنسانية الفريدة التي بذلتها مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وأذرع الإمارات الإنسانية، انطلاقا من سياساتها الحكيمة التي تتحلى بها على مدار تاريخها والتي تتضمن إيلاء قدر كبير من الاهتمام لصالح الجهود الإغاثية والتخفيف من معاناة المحتاجين والمتضررين من الأزمات.
وخلال الفترة الماضية، ضاعفت المؤسسة من تحركاتها الإنسانية والإغاثية في عدة محافظات يمنية، آخرها في محافظة شبوة، التي تلقت دعماً سخياً في قطاع الصحة. حيث تبنت المؤسسة مبادرة تنموية لإنعاش القطاع الطبي في مختلف مناطق شبوة عبر مبادرة تتضمن تأهيل وتطهير عدد من المستشفيات الرئيسية ورفدها بالمعدات والتجهيزات الصحية الضرورية من أجل الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمرضى.
كما ترافقت هذه الجهود تنفيذ حزمة مشاريع تنموية وخدمية في أرخبيل سقطرى، أسهمت بشكل كبير في النهوض بواقع الأرخبيل التي حرمت من أبسط الخدمات على مدى عقود ماضية. وتركزت المشاريع على إعادة تطبيع الحياة في عدة قطاعات منها الصحة والكهرباء، والتعليم والنظافة والمطار والميناء والأمن والرياضة والرعاية الاجتماعية ومجالات حياتية أخرى.
تخليد ذكرى خليفة
قبل أيام مرت علينا، الذكرى السنوية الأولى لوفاة رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، المغفور له، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، الذي عمل على تعزيز مكانة دولة الإمارات ودورها الفاعل على الساحتين الإقليمية والدولية، ونسج علاقات قوية مع دول العالم شرقا وغربا على أسس الاحترام المتبادل.
سلسلة مبادرات ومشاريع إنسانية وتنموية شهدتها اليمن تحت أسم مؤسسة" خليفة الإنسانية". ونقشت اسم دولة الإمارات بأحرف من ذهب في المناطق التي قدمت فيها العطاء ولامست أوجاع واحتياجات المواطنين والمتضررين.
وعبدت تلك المبادرات طريقا آمنا للكثير من السكان الذين استفادوا من المشاريع المنفذة الخدمية والتنموية، والتي جاءت امتداداً لنهج القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وتجلت أبرز مبادرات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في محافظة سقطرى التي ما زالت شاهدة على مآثر خالدة ابتداء من مستشفى خليفة بن زايد آل نهيان الذي تم تشيده عام 2011، والذي يمثل شريان الشفاء الرئيسي في الجزيرة. وصولاً إلى جملة من المشاريع الخدمية والتنموية التي بثت الروح في حياة أهالي الجزيرة ورفعت عن الكثير من المعاناة.
وأكد محافظ سقطرى، رأفت الثقيل، أن عطاءات الراحل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، لا يمكن حصرها أو عدها في عجالة، فخير مؤسسة الشيخ خليفة امتد إلى جميع أنحاء الجزيرة على امتداد أكثر من 12 عاما. مضيفا: إن مؤسسة "خليفة الإنسانية" قدمت الدعم السخي في التعليم والصحة والقطاع السمكي والكهرباء والمياه والرياضة والثقافة والنظافة والأمن. وأسهمت بشكل كبير في النهوض بواقع الجزيرة وأبنائها.
دعم صحي لا محدود
منتصف مايو 2023، تلقى مستشفى الدفيعة في مديرية بيحان بمحافظة شبوة، دعماً جديداً تضمن جهاز أشعة مقطعية حديث، قدّمته مؤسسة الشيخ خليفة، كأحد أبرز المعدات الطبية الضرورية التي يحتاجها هذا المرفق الصحي للكشف المبكر عن الأمراض وتشخيصها بدقة، ويخفف عن المرضى تحمل مشقة السفر لخارج المديرية لإجراء الفحوصات الطبية التشخيصية.
ويأتي الدعم ضمن مبادرة إغاثية أطلقتها المؤسسة لإنعاش وتحديث نحو 16 مستشفى على مرحلتين، في إطار الجهود الأخوية الرامية لإنعاش القطاع الصحي المنهار بسبب الأزمة التي تمر بها البلد.
وشملت هذه المبادرة، دعم المنظومة الصحية، وتجهيز وتأهيل مستشفيات محافظة شبوة، من ترميم وتجهيز بالمستلزمات الصحية، ورفدها بالكوادر والتخصصات الطبية لضمان سير عملها، وتوفير الرعاية الصحية للمواطنين.
الأعمال الإغاثية التي نفذتها دولة الإمارات ركّزت بشكل كبير على القطاعات الخدمية التي تمس الحياة اليومية للمواطنين، وهو ما جعل أبناء المحافظات المستفيدة من تلك المشاريع يحملون أسمى آيات الشكر والتقدير لدولة الإمارات وللمغفور له الشيخ خليفة بن زايد على تلك الجهود الإنسانية الخيرة.
سقطرى النصيب الأكبر
"لا تمر بمنطقة في أرخبيل سقطرى، إلا ويذكر اسم مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية"، في ظل حزمة مشاريع تنموية وخدمية نفذتها المؤسسة من أجل النهوض بالأرخبيل والتخفيف من معاناة الأهالي المحرومين من أبسط الخدمات على مدى عقود.
وقال محافظ سقطرى، رأفت الثقلي، إن للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان مواقف مشرفة تجاه سقطرى على خطى والده الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان صاحب المواقف التي لا تنسى تجاه أرخبيل سقطرى منذ بداية سبعينيات القرن الماضي. موضحا أن عشرات المشاريع التنموية والخدمية التي نفذتها مؤسسة خليفة بن زايد ومآثرها كانت ولا تزال شاهدة على مسيرة العطاء والخير.
ويمثل مستشفى الشيخ خليفة، أبرز المشاريع الخدمية التي أنهت المعاناة الكبيرة لسكان الجزيرة الذين كانوا يتكبدون معاناة ومشقة السفر لمحافظات يمنية أخرى للحصول على رعاية صحية متكاملة. وحظي المستشفى منذ أن تم تشييده في العام 2011، بدعم سخي وكبير من قبل مؤسسة خليفة التي رفدت المرفق الصحي الوحيد بالمعدات والتجهيزات الطبية الحديثة، ناهيك عن تحديث الخدمات الطبية وافتتاح أقسام جديدة، وكذا استقدام الأطباء والبعثات والاستشاريين والأخصائيين.
وعدد محافظ سقطرى، رأفت الثقلي، عطاء الراحل عبر دعم مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، منها الكهرباء التي تم إيصالها إلى مناطق نائية وبعيدة محرومة من هذه الخدمة لعقود طويلة. وباتت الجزيرة المحرومة من الكهرباء تنعم اليوم بالخدمة وتيار لا ينقطع طيلة الـ24 ساعة، بعد أن وفرت دولة الإمارات 4 محطات في مختلف مديريات المحافظة، ووزعت مولدات على القرى النائية، ودشنت شبكة توزيع لأكثر من 30 موقعا. إضافة إلى إنشائها محطتي توليد كهرباء بالطاقة الشمسية في "حديبو" و"قلنسية".
وفي قطاع المياه شهد مشاريع حفر آبار مياه جوفية وإنهاء الجفاف في الكثير من القرى، ناهيك عن مشاريع إيصال المياه إلى المناطق التي تعاني من انعدام مصادر المياه النظيفة. وشمل تركيب محطات تعقيم خزانات المياه، وبناء خزانات جديدة بسعة 50 ألف لتر، وإمداد الآبار بمولدات كهربائية، بالإضافة إلى حفر 48 بئرا ارتوازية وتركيب مضخات لاستخراج المياه باستخدام الطاقة الشمسية.
في التعليم، جرى بناء عشرات وترميم عشرات المدارس، وتوفير المعلمين وطباعة المناهج الدراسية، إلى جانب تقديم منح دراسية لطلاب وطالبات سقطرى لدراسة تخصصات مختلفة في جامعات خارجية، في مبادرة تستهدف النهوض بأجيال سقطرى تعليميا.
ووفقا للثقلي، فقد قامت مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد بتشييد أكثر من 200 منزل (وحدة سكنية) ضمن المشاريع المستدامة وعقب الأعاصير التي ضربت الجزيرة. وكذا القطاع السمكي تلقى دعما نوعيا من مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد، استفاد منه أكثر من 27 جمعية صيادين والاتحاد التعاوني السمكي، وكذا تطوير سوق السمك بمساحة 4 آلاف متر مربع ومصنع تعليب الأسماك الذي يستوعب 500 طن شهرياً.
وأسهم دعم القطاع السمكي في توظيف 500 شخص من أبناء الجزيرة وتوفير 30 قاربا للصيد و10 ثلاجات لحفظ الأسماك في مراسي الصيادين و13 عازلة لنقل الأسماك.