الرئاسي اليمني: الحوثي يمارس انفصالًا مجتمعيًا واقتصاديًا وجغرافيًا

السياسية - Tuesday 23 May 2023 الساعة 08:07 pm
عدن، نيوزيمن:

أكد مجلس القيادة الرئاسي، الثلاثاء، بأن مليشيات الحوثي –الذراع الإيرانية في اليمن-  تقوم بتحركات عسكرية عدوانية استعدادا للحرب وليس الدخول في السلام، مشددا على رفضه القاطع لأي عروض تقدم رقاب اليمنيين للعدو.

جاء ذلك على لسان عضو المجلس، عثمان مجلي، خلال لقائه مع سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى اليمن ستيفن فاجن، لمناقشة جهود إحلال السلام في البلاد.

وقال مجلي، إن "الحوثي يرى السلام فرصة لتنشيط وترتيب أوضاعه العسكرية والسلام بالنسبة له أيضاً كلمة "عائمة" يستخدمها خلافًا للمعنى الحقيقي الذي يعرفه المجتمع الدولي".

وأضاف، "نبدي مرونة عالية في التعاطي مع قضايا السلام لأجل شعبنا ونرفض رفضاً قاطعاً أي عروض تسلم فيها رقاب اليمنيين للعدو الحوثي الذي لم يتوقف يوماً عن استهداف المدنيين والعسكريين".

ولفت المسؤول اليمني إلى أن المعلومات تشير إلى تحركات عدوانية عسكرية تقوم بها المليشيا الحوثية استعداداً للحرب وليس الدخول في أجواء السلام.

وأوضح أن المليشيا تعمل على نقل كميات كبيرة من السلاح الثقيل بين الجبهات، وتجند الأطفال في المراكز الصيفية وتعمل بوتيرة عالية على حفر خنادق مموهة وتستحدث مواقع عسكرية ومنصات لإطلاق الصواريخ لشن هجماتها العدوانية في الداخل والخارج بما في ذلك استهداف ممر الملاحة البحرية.

وتابع: "مثل هذه الأعمال والتحركات التي تحمل طابعاً تصعيدياً في الوقت الذي يبذل فيه المبعوثان الأممي والأمريكي والإقليم والمجتمع الدولي جهوداً حثيثة لإحلال السلام، مؤشر على النوايا الحقيقية لهذه الجماعة وهو عمل عدائي صريح (...)".

 وأشار مجلي إلى أن طائرات الحوثي المسيرة لم تتوقف عن استهداف الأبرياء والمنشآت، والقنص مستمر في مناطق متفرقة من صعدة إلى الساحل الغربي ومأرب والضالع وشبوة والبيضاء وغيرها من المناطق.

وقال: إن "الحوثي لا يلقي بالاً لمعاناة الشعب اليمني، فيما يستمر بجبي الأموال والإثراء غير المشروع للحوثي والقيادات التابعة له تحت مسمى المجهود الحربي، مما يتسبب في مفاقمة معاناة الناس بالمناطق الخاضعة لسيطرتهم في الوقت الذي يمكن تحويل هذه الأموال التي ينهبها إلى رواتب لموظفي الدولة ولخدمة التنمية بدلًا من الإنفاق للاستعداد للحرب".

وأكد عضو مجلس القيادة الرئاسي، أن الحوثيين هم السبب الأول والأوحد في المعاناة الاقتصادية وإقلاق السكينة العامة وحالة الشتات التي يعاني منها اليمنيون داخليًا وخارجياً، وهم الخطر الفعلي والحقيقي على وحدة اليمن وجمهوريته ومؤسساته الدستورية وسلامة أراضيه.

وأشار إلى أن عدن فيها من كل محافظات الجمهورية، وينعمون بممارسة حقوقهم الكاملة وحرية التعبير وحرية الحركة، بينما سجون الحوثي في صنعاء وباقي المحافظات الخاضعة لهم مليئة بالمواطنين والمواطنات الأبرياء.

وذكر أن مليشيا الحوثي تمارس انفصالًا مجتمعيًا وماليًا واقتصاديًا وجغرافيًا لم يحدث في تاريخ اليمن على مر العصور شمالًا وجنوباً وشرقاً وغرباً، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية سبأ.

وقال: "نتلقى رسائل كثيرة من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، مفادها أن لا تتركوا المواطنين تحت رحمة وظلم وبطش هذه المليشيا الظالمة التي أحلت لنفسها نهب حقوق ودماء المواطنين، ومن منطلق مسؤوليتنا الدستورية لن نتركهم للحوثي يأخذ منهم ما يريد ويترك ما يريد".

وأضاف، "من السذاجة أن تفكر هذه المليشيا الحوثية بالحصول على مكاسب سياسية أو مادية أو اقتصادية من المحافظات المحررة، وهي المتسببة في حالة التدهور الاقتصادي والعجز المالي.. سوف ندافع عن كل شبر في ربوع الوطن".

وشدد على أن أدوات إيران في المنطقة تمارس دوراً مؤذياً للشعب اليمني وشعوب المنطقة عموما، حيث تتحمل مسؤولية السماح باستمرار تدفق الأسلحة والمخدرات إلى اليمن براً وبحراً، وهو ما يؤكد على حجم وطبيعة هذا الدور السلبي الذي ما زالت تقوم به تلك الأدوات.

وتابع: "نحن على ثقة ويقين بأن من يعمل على تصنيع وتطوير الصواريخ والطائرات المسيرة التي تستهدف اليمنيين ليست الميليشيات الحوثية العاجزة عن صنع قذيفة بندقية، بل خبراء النظام الإيراني".

ولفت إلى أن اختبار صدق النوايا الإيرانية يجب أن يترجم على أرض الواقع العملي في سحب خبرائها "صُناع الموت" من اليمن، وسحب كافة عناصر إقلاق أمن وسكينة اليمن والمنطقة.

بدوره أكد السفير الأميركي، حرص بلاده على العمل والدعم المتواصل لإحلال السلام في اليمن.