تعديلات في خطة الأمم المتحدة للسلام في اليمن
تقارير - Saturday 10 June 2023 الساعة 08:08 amنقلت صحيفة البيان الإماراتية الخميس، عن "مصادر سياسية يمنية" أن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبرج "يعمل على إعداد خطة سلام معدلة في البلاد، تستمد فحواها من المبادرة السعودية المطروحة في أبريل الماضي".
وأضافت الصحيفة، إن المصادر تحدثت عن قيام خبراء مكتب المبعوث الأممي بإعداد تصور خاص باتفاق معدل للسلام يستند أساساً على المبادرة التي قدمتها السعودية في أبريل الماضي، والتي تسببت عراقيل ميليشيا الحوثي في عدم التوقيع عليها بعدما قبلت بها الحكومة اليمنية. وأشارت المصادر إلى أنه يتوقع طرح مشروع التعديل في الخطة خلال يونيو الجاري، وأنه يقوم على ثلاثة محاور، أولها: إنساني- اقتصادي، وثانيها: وقف إطلاق النار، والثالث: اتفاق سياسي برعاية الأمم المتحدة.
وتعتبر هذه المبادرة الثانية للمملكة العربية السعودية بعد التي طرحتها في مارس 2021، وكانت تتضمن فتح مطار صنعاء لعدد من الرحلات الإقليمية والدولية، وإيداع الضرائب والإيرادات الجمركية لسفن المشتقات النفطية من ميناء الحديدة في الحساب المشترك بالبنك المركزي اليمني بالحديدة، وفق "اتفاق ستوكهولم". لكن تلك المبادرة لم تلق استجابة من قبل مليشيا الحوثي التي وافقت في البداية عليها ثم نقضت موافقتها بسحب الأموال من الحساب المشترك.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرج قال في مقابلة تلفزيونية أواخر مايو الماضي أثناء زيارته إلى الصين، إن المناقشات حول اتفاق التسوية "مستمرة على مستويات مختلفة لدعم جهود الوساطة التي تبذلها الأمم المتحدة". وأضاف في السياق نفسه: "ما أريد رؤيته هو أن تتحول هذه الجهود إلى وضع أشعر فيه أنني قادر على تقديم مقترح إلى الأطراف يمكنهم الاتفاق عليه ويسمح بإجراء مفاوضات من أجل وقف دائم لإطلاق النار، وذلك ممكن باعتقادي، لكنَّه ليس سهلاً".
وقال جروندبرج: إن أول أولوياته أن يسعى إلى ضمان الوصول إلى وضع تتفق فيها الأطراف على الدخول في عملية سياسية، "مما يعني أن على الأطراف الاتفاق على نهج منظم لحل الخلافات عن طريق التفاوض"، مؤكداً أن "تشارك السلطة" سوف يكون "جزءًا من المفاوضات التي سوف تحدث".
وما تزال مليشيا الحوثي تتعنت في وضع شروط تعرقل سير المحادثات التي كانت أبرز محطاتها زيارة وفد سعودي إلى صنعاء برئاسة سفير السعودية لدى اليمن، محمد آل جابر، مطلع أبريل الماضي برفقة وفد عماني.
وأواخر الأسبوع الماضي ناقش وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ووزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، الوضع في اليمن ضمن أجندة زيارة بلينكن إلى السعودية. وصرح الجانبان بالتزامهما بإيجاد حل للنزاع الدائر في اليمن ودعم جهود السلام وإيقاف الحرب.
كما التقى بلينكن برئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي في الرياض، وجدد الرئيس العليمي استعداد الحكومة الشرعية للانخراط في عملية السلام التي تتبناها الأمم المتحدة ودول الإقليم، لكن لم ترشح المزيد من الأنباء عن تفاصيل هذه اللقاءات.