فريضة الجهاد والتهديد بالتصعيد.. عبدالملك الحوثي يستحضر داعش والقاعدة
الحوثي تحت المجهر - Sunday 13 August 2023 الساعة 07:42 pmاستحضر زعيم ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، عبدالملك بدر الدين الحوثي، التنظيمات الإرهابية المتطرفة وعلى رأسها داعش والقاعدة، في خطابه الذي القاه السبت، خلال فعالية طائفية لإحياء ذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي.
التهديد والوعيد الذي تضمنه خطاب الحوثي، مثل رسائل مباشرة للتحالف العربي بقيادة السعودية التي تخوض مفاوضات مباشرة معهم في العاصمة العمانية مسقط، ورسائل غير مباشرة للغليان الشعبي الذي تشهده مناطق سيطرتهم ومن أبرزها إضراب المعلمين احتجاجاً على عدم صرف مرتباتهم ونهب الإعانات المالية المقدمة عبر اليونيسيف.
وحمل خطاب عبدالملك الحوثي هذه المرة الكثير من المصطلحات التي تستخدمها قيادات التنظيمات الإرهابية المتطرفة مثل داعش والقاعدة، أبرزها التذكير بفريضة الجهاد والحديث عن ما أسماها المفاسد في بلاد المسلمين والضلال والكفر في بلاد المشركين، وأهمية التحرك للخلاص منها.
الحوثي في خطاب طويل سرد تفاصيل وقصص زعم أنها حدثت في التاريخ الإسلامي قبل أكثر من 13 قرناً، ليدخل بعدها في متاهات ما يحصل في العالم العربي والإسلامي والإفريقي والأوروبي والأمريكي ويعود كعادته للتباكي على اليمن التي أدخلها بمشروعه الطائفي في نفق مظلم ومن ثم الحديث عن الحصار والعدوان والمؤامرات الأمريكية والإسرائيلية وهي مصطلحات أصبحت أساس كل خطاب يلقيه والتطرق إلى مزاعم نهب الثروات النفطية في مأرب وحضرموت، في وقت تنهب ميليشياته إيرادات البلاد التي تقدر بأربعة أضعاف.
وشدد عبدالملك الحوثي على فريضة الجهاد باعتبارها فريضة مقدسة، وأهمية أن يكون التحرك تحركاً جهادياً ثورياً، قبل أن ينتقل إلى التهديد بالتصعيد في حال لم يتم الاستجابة لمطالبه وشروطه التي زعم أنها غير تعجيزية في حين يراها العالم أنها شروط غير قابلة للتنفيذ.
عبدالملك الحوثي قال في خطابه: "نحن لا يمكن أن نسكت عما هو حاصل طويلًا، أفسحنا المجال للوساطة بالقدر الكافي، إذا لم يحصل تطورات إيجابية، فإن موقفنا سيكون موقفًا حازمًا وصارمًا"، قبل أن يتباهى بتطوير قدرات ميليشياته العسكرية.
واعتبر الغليان الشعبي في مناطق سيطرته بسبب ممارسات وانتهاكات ميليشياته، مؤامرات لإثارة الفتن، ملوحاً باستخدام القوة والعنف ضد أي تحركات شعبية تحت مزاعم "الحصار والعدوان".