قيادات حوثية تكشف الحقيقة.. الظهور الإعلامي وراء قصف إسرائيل
السياسية - Saturday 18 November 2023 الساعة 02:57 pmكشفت قيادات بارزة في مليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، حقيقة أهداف القصف الصاروخي الذي شنته الجماعة على أهداف إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
تلك قيادات في ذراع إيران أبدت غضبها لتجاهل الإعلام العربي ما أسموه أهمية عملياتهم باتجاه الأراضي المحتلة وعدم الاهتمام بأبعاد عملياتهم على الرغم من عدم تأثيرها، وعدم بث كلمة زعيمهم عبدالملك الحوثي تماهٍ مع الاحتلال الإسرائيلي وخدمة لأجندته.
وأعلنت الميليشيات الحوثية، خلال الأسابيع الماضية، إطلاق ما أسموها "دفعات" من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة باتجاه الأراضي المحتلة، سقطت بعضها في الأردن ومصر وتم التصدي للبعض الآخر.
والأسبوع الماضي، أعلن زعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي أنهم يراقبون ممر الملاحة الدولية لاستهداف أي سفينة إسرائيلية أو السفن المتعاونة معها، وذلك عقب سلسلة انتقادات لعدم استهداف البارجات الإسرائيلية التي كانت على مقربة من شواطئ الحديدة الخاضعة لسيطرتها.
القيادي الحوثي حسين حازب سخر في تدوينة على منصة إكس من تجاهل الإعلام ما أسماه "دخول اليمن معركة طوفان الأقصى عسكريا".
واعترف حازب بسخرية الإعلام والنشطاء من أقوال زعيمهم، قبل أن يزعم أن ما يقومون به إنما هو لنصرة دين الله والمستضعفين من الناس.
أما محمد البخيتي، المعين محافظا لذمار، فذهب إلى مهاجمة قناة الجزيرة لعدم نقلها كلمة عبدالملك الحوثي الذي وصفه بـ"زعيم عربي". على الرغم من تبعيته لإيران.
البخيتي أشاد بتناول الجزيرة للجرائم الإسرائيلية ووصف ذلك بأنه إيجابي لكنه اعتبر عدم الاهتمام بأقوال زعيمهم وتناول كلمة الرئيس التركي الذي لا يزال يقيم علاقات دبلوماسية واقتصادية وعسكرية قوية مع الكيان ولم يجرؤ على قطعها، ترويجا للمواقف الضعيفة والمتخاذلة إلى جانب التستر على المواقف المتآمرة مما يعزيز من الهزيمة النفسية في أوساط الأمة ويدفعها للاستسلام والتخاذل بل ويدفع البعض لخدمة العدو خوفا من جرائمه البشعة التي تحرصون على نقلها بالتفصيل، حد قوله.
أما نائب مدير التوجيه المعنوي لدى المليشيات عبدالله بن عامر هو الآخر فاكتفى بالحديث عن ما أسماه استمرار "البرود الإعلامي" وعدم التفاعل مع المرحلة الاستثنائية الحالية.
ويرى مراقبون أن ما صرحت به القيادات الحوثية يعبر عن حقيقة أهداف وتوجهات الميليشيات التي تستغل أحداث غزة لجمع الأموال وحشد المقاتلين ليس لدعم وتحرير فلسطين ولكن للظهور الإعلامي وتحسين صورتهم محليا استعدادا لمعركة مرتقبة لتعزيز مشروع إيران الطائفي في اليمن.