بعد انتهاء الهدنة.. إسرائيل تستأنف قصف غزة وسقوط 100 قتيل
العالم - Friday 01 December 2023 الساعة 08:01 pmأعلنت السلطات الصحية في قطاع غزة عن ارتفاع عدد قتلى القصف الإسرائيلي على شمالي وجنوبي قطاع غزة الجمعة، لنحو 109 قتلى وجرح العشرات، وذلك عقب انتهاء الهدنة بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس والتي استمرت أسبوعا.
وتجدد القتال والقصف بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بضراوة في أنحاء قطاع غزة، منذ صباح الجمعة، عقب انهيار الهدنة صباح الجمعة.
وأعلن تلفزيون فلسطين عن سقوط جرحى جراء استهداف الطيران الإسرائيلي مدرسة تابعة للأونروا تؤوي نازحين في مخيم جباليا شمالي غزة.
وأفادت كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، بأنها قصفت تل أبيب وقاعدة رعيم العسكرية الإسرائيلية برشقة صاروخية.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت الحركة قصف عسقلان وسديروت وبئر السبع برشقات صاروخية، قائلة إن ذلك جاء رداً على استهداف مدنيين فلسطينيين.
وكانت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، ذكرت الجمعة، أنها قصفت مدناً وبلدات إسرائيلية رداً على "جرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني".
وأشارت إلى أنها قصفت أيضا تجمعا لجنود وآليات إسرائيلية متمركزة في محور نتساريم بعدد من قذائف الهاون.
بدوره اعترف الجيش الإسرائيلي أنه ضرب أكثر من 200 هدف في غزة منذ انتهاء الهدنة صباح الجمعة.
وذكر أن القوات البرية دمرت "مباني"، ومواقع زعم أنها خاصة بإطلاق صواريخ.
وقال إن الهجوم على غزة تم بواسطة زوارق بحرية، والدبابات والمدفعية، بالإضافة إلى سلاح الطيران.
في غضون ذلك قال البيت الأبيض، الجمعة، إن الولايات المتحدة تواصل العمل مع إسرائيل ومصر وقطر بشأن تمديد الهدنة الإنسانية في غزة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اتهم حركة حماس بأنها "لم توافق على إطلاق سراح مزيد من الأسرى".
وجاء في بيان لمكتب نتنياهو: "مع استئناف القتال نؤكد: الحكومة الإسرائيلية ملتزمة بتحقيق أهداف الحرب، وهي تحرير الأسرى، والقضاء على حماس، وضمان أن غزة لن تشكل أبدا تهديدا لسكان إسرائيل".
بينما قال القيادي في حركة حماس محمود مرداوي الجمعة، إن موقف الحركة واضح وهي مستعدة لاستكمال عملية تبادل الأسرى مع الجانب الإسرائيلي.
وأضاف في تصريح لوكالة أنباء العالم العربي (AWP): "مواقفنا وأهدافنا واضحة؛ ونحن مع استكمال التبادل ووقف العدوان على قطاع غزة وحماية شعبنا من القصف وتوفير كل أساسيات الحياة. والوسطاء مطلعون على موقفنا.. المشكلة حتى الآن لدى الجانب الإسرائيلي".
وتابع: "إسرائيل تستخدم استئناف الحرب كورقة ضغط علينا وعلى المفاوض؛ لكن مواقفنا معروفة، وسنقف عليها ولن نقبل إلا بتنفيذها.. وغير ذلك، ستبقى محاولات الجانب الإسرائيلي بالضغط على المقاومة فاشلة".
وأردف قائلاً: "نحن متمسكون برؤيتنا التي عرضناها في أول يوم للحرب؛ فنحن جاهزون لعملية تبادل على مراحل، وكذلك جاهزون لصفقة الكل مقابل الكل". لكنه أشار إلى أن كل عملية تبادل لها مقتضياتها وشروطها والتزاماتها.
وخلص إلى القول: "كل مجموعة من الأسرى لها مقتضيات وأحكام يجب أن يوافق الجانب الإسرائيلي عليها ويلتزم بعد الاتفاق بتنفيذها؛ فشروط تسليم الجنود ومعيار التعامل معهم في التبادل سيختلف بالتأكيد؛ وحين يتم الاتفاق على ذلك، سيتم الحديث حول التفاصيل".
إلى ذلك عبّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، الجمعة، عن أسفه لاستئناف القتال في قطاع غزة.
وقال في تغريدة على منصة "إكس": "العودة إلى الأعمال القتالية، تظهر حقاً مدى أهمية وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية".
وتابع: "ما زلت آمل التمكن من تجديد الهدنة التي تمّ التوصل إليها في وقت سابق في غزة"
فيما اعتبر مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي، الجمعة، إن استئناف العمليات العسكرية في قطاع غزة أمر "كارثي".
وقال جراندي عبر منصة X (تويتر سابقاً): "أكرر دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى وقف إطلاق نار إنساني حقيقي".
بينما قالت منظمة "أطباء بلا حدود"، الجمعة، إنه على الرغم من أن القوات الإسرائيلية أمرت سكان قطاع غزة بالتحرك جنوباً، فإنه ما من مكان آمن في القطاع، بسبب القصف العشوائي والقتال المستمر.
وأضافت المنظمة في حسابها على منصة إكس: "ندعو القوات الإسرائيلية لأن تسحب فوراً أوامر الإخلاء، ونحث كل الأطراف على حماية المدنيين والبنية التحتية الحيوية".
وتابعت: "نحتاج وقفاً صامداً لإطلاق النار الآن".
وسمحت الهدنة التي بدأت في 24 نوفمبر وجرى تمديدها مرتين، بتبادل عشرات الأسرى المحتجزين في غزة بمئات الأسرى الفلسطينيين، وتسهيل دخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي رزح تحت القصف الإسرائيلي طيلة 48 يوما منذ هجوم السابع من أكتوبر والذي نفذته حركة حماس.