بعد انهيار إحدى النوبات.. قلعة حيس التاريخية تستغيث

المخا تهامة - Sunday 14 January 2024 الساعة 09:26 pm
حيس، نيوزيمن، خاص:

تسببت الاعتداءات المتكررة التي طالت قلعة حيس التاريخية، جنوب محافظة الحديدة، والتجاهل التام من قبل الجهات المعنية والمنظمات الدولية المهتمة بالشأن التاريخي، في انهيار إحدى نوبات القلعة.

النوبة التي تقع في الشمال الغربي من مبنى القلعة المحاذية لمسجد البخاري الأثري، سقطت عقب استحداث غرفة تفتيش لمياه الصرف الصحي وخزان مياه أرضي، بالقرب منها، وهو نفس السبب الذي أدى إلى تهالك سور القلعة العتيق.

وتأتي تلك الاعتداءات المتكررة التي طالت القلعة من قبل الأهالي والمجاورين متجاهلين الأهمية التاريخية لهذا المعلم الأثري الضارب بجذوره عمق التاريخ اليمني، والذي بُنيَ في العهد الرسولي وشاد على أساسته العثمانيون بالشكل التي كانت عليه القلعة سابقاً قبل الاعتداءات التي طالتها منذ منتصف الثمانينات إلى يومنا هذا.

>> قلعة حيس التاريخية تتعرض للهدم والنهب.. والوحيدي يتهم أحد المقاولين

وحذر مدير مكتب الآثار بمديرية حيس الباحث والمؤرخ عبدالجبار نعمان باجل، من استمرارية تجاهل مثل هذه المواقع التاريخية والأثرية الهامة التي تحمل ذاكرة الشعب وتحتفظ بكل مقوماته الإنسانية والحضارية، مشيراً أنه قد نبه أكثر من مرة عبر وسائل إعلامية متعددة لما كانت عليه القلعة ولما يحدث لها من عمليات سطو وهدم، والتجاهل المريب عن ما يحدث من عبث لتاريخ حيس واحد ملامح تهامة.

ودعا باجل الجهات ذات العلاقة المحلية والدولية، أن تلتفت بعين الواجب إلى ما يحتمه عليها واجبها في حماية هذه القلعة الأثرية وإعادة تأهيلها والحفاظ عليها نظراً لأهميتها التاريخية وأدوارها المتعاقبة منذ الفترة الرسولية ومروراً بالعثمانية وصولاً إلى عهد الإمامة والجمهورية.