بينها مكونات دفاع جوي.. تفاصيل ضبط الأسلحة الإيرانية المهربة للحوثيين
تقارير - Wednesday 17 January 2024 الساعة 09:23 am
المخا، نيوزيمن، خاص:
بعد حوالي أسبوع من إعلان الجيش الأمريكي اختفاء جنديين من أفراد القوات الخاصة التابعة له قبالة سواحل الصومال، أعلن اليوم الثلاثاء أن الجنديين كانا في مهمة تتبع وضبط أسلحة إيرانية في طريقها إلى مليشيا الحوثي عن طريق التهريب.
وقال الجيش الأمريكي، إن الجنديين كانا ضمن عملية كوماندوز ليلية استولت على قارب صغير يحمل مساعدات فتاكة من إيران إلى ميليشيا الحوثي-ذراعها في اليمن، بحسب ما أوردته صحيفة نيويورك تايمز.
وقالت القيادة المركزية للبنتاغون، في بيان، إن قوات كوماندوز تابعة للبحرية، مدعومة بطائرات هليكوبتر وطائرات بدون طيار تحلق في سماء المنطقة، صعدت على متن القارب الصغير، المعروف باسم (dhow)، يوم الخميس الماضي، وصادرت مكونات صاروخية باليستية وصواريخ كروز إيرانية الصنع كانت متجهة إلى مليشيا الحوثي.
وأضاف البيان، إن المضبوطات شملت أنظمة دفع وتوجيه ورؤوس حربية لصواريخ باليستية متوسطة المدى تابعة للحوثيين وصواريخ كروز مضادة للسفن، بالإضافة إلى مكونات للدفاع الجوي. وقال الجيش الأمريكي إن عمليات نقل الأسلحة هذه إلى الحوثيين تنتهك القانون الدولي وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وجاء في البيان: "يشير التحليل الأولي إلى أن الحوثيين استخدموا هذه الأسلحة نفسها لتهديد ومهاجمة البحارة الأبرياء على متن السفن التجارية الدولية التي تعبر البحر الأحمر".
وهذه العملية لضبط أسلحة إيرانية للحوثيين من قبل القوات الأمريكية، هي الأولى منذ أن شنت المليشيا المدعومة من إيران هجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر في نوفمبر الماضي، ووصل عدد هجماتها أكثر من 30 هجمة. وكانت هذه أيضًا أول مصادرة لمكونات صواريخ باليستية وصواريخ كروز إيرانية الصنع من قبل البحرية منذ نوفمبر 2019.
وكانت ميليشيا الحوثي شنت جولة جديدة من الهجمات في الممرات الملاحية الحيوية للتجارة العالمية الاثنين الماضي، مما أدى إلى إتلاف سفينة تجارية مملوكة للولايات المتحدة بعد محاولتها ضرب سفينة حربية أمريكية في اليوم السابق.
وجاءت الضربات بعد أيام فقط من تنفيذ الجيشين الأمريكي والبريطاني لقصف قوي على مواقع للحوثيين، وقالت نيويورك تايمز إن رد الحوثيين على ذلك القصف أوضح مدى صعوبة إزالة التهديد الذي يشكلونه على الشحن في البحر الأحمر وما حوله.
وقالت الصحيفة إن البحرية الأمريكية أغرقت القارب بعد مصادرة محتوياته من الأسلحة، وأن أفراد طاقمه البالغ عددهم 14 شخصاً تم نقلهم على متن سفينة تابعة للبحرية الأمريكية.
ونقلت عن الجنرال مايكل إي. كوريلا، رئيس القيادة المركزية، قوله إن البحث مستمر عن عضوي القوات الخاصة، اللذين يعملان من سفينة الاستكشاف لويس بي. فولر، واللذين تم الإبلاغ عن فقدهما في مهمة الصعود.
وقال بيان الجيش الأمريكي: بينما حاول اثنان من الكوماندوز الصعود على متن المركب الشراعي ليلة الخميس وسط أمواج هائجة، يبدو أن أحد الرجال انزلق من سلم الصعود أو جرفته موجة عالية، وفقًا لمسؤول حالي ومسؤول سابق في البنتاغون تم إطلاعهما على الحادث. وقال المسؤولون إن عضوا آخر في الفريق قفز بعد ذلك في الماء لمحاولة إنقاذ الأول وسرعان ما اختفى كلاهما في الماء.
