ذكّروا بجرائم 9 سنوات.. استنكار يمني لاستغلال الحوثي للقضية الفلسطينية سياسياً

تقارير - Sunday 21 January 2024 الساعة 09:34 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

تعد القضية الفلسطينية قضية حقوقية عالمية تحظى بتضامن ودعم من مختلف أنحاء العالم. وفي ظل هذا السياق، تعتبر الحكومة اليمنية والشعب اليمني من المؤيدين المتحمسين للقضية الفلسطينية ومدافعين عن حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

ومع ذلك، فإن هناك استغلالًا سياسيًا لهذه القضية من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، ما أثار استياء واستنكار اليمنيين، الذين يعانون منذ 9 سنوات من جرائم الحوثيين ضدهم.

جرائم الحوثي

وذكّر يمنيون عبر منصات التواصل بالأدلة والصور ارتكاب جماعة الحوثي جرائم ضد الإنسانية وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في اليمن على مدار تسع سنوات من الحرب. فقد تم توثيق العديد من الانتهاكات بما في ذلك القتل التعسفي، والتعذيب، والاغتصاب، والتشرد القسري، والحصار الجائر للمدن والتجويع المتعمد للسكان المدنيين. كما تقوم جماعة الحوثي بتجنيد الأطفال واستخدامهم في النزاع المسلح.

تعذيب أفضى الى الموت 

وكتب أشرف المنش عن آخر جرائم ذراع إيران وهي تعرض جميل نعمان يحيى عبدالله عرجال، (مواطن يمني يبلغ من العمر 18 عامًا)، لتعذيب وقتل في سجن سري تابع لجماعة الحوثيين في مدينة تعز. 

تم اعتقاله بعد أن دخل عن طريق الخطأ إلى منطقة تحت سيطرة الحوثيين أثناء جمع العلب البلاستيكية. تم تعذيبه بطرق وحشية، بما في ذلك صعقه بالكهرباء وضربه بواسطة كيبل حديدي وإعدامه وهمياً بإطلاق الرصاص بجانبه وشنقه. 

أصيب بجروح خطيرة في يده وقدمه تسببت في تعفنها وإصابته ببكتيريا Nicrotizing fashitis. تم نقله إلى منطقة قرب خطوط النار قبل أن يفقد الوعي، وتم اكتشافه من قبل أفراد في اللواء 145 في محور تعز الشرعي. تم نقله إلى مستشفى الثورة الحكومي، حيث خضع لعمليات جراحية قبل وفاته. جثته لا تزال في مستشفى الثورة، وعائلته التي تعيش في محافظة الحديدة لا تعلم بمصيره ولا يمكن الوصول إليها. جميل وثق إفادته قبل وفاته، حيث أشار إلى التعذيب الذي تعرض له ولعنة الله على الحوثيين.

حملات يمنية تقف مع فلسطين ضد الحوثي وإسرائيل

على الرغم من الاستغلال السياسي للقضية الفلسطينية من قبل ذراع إيران في اليمن، إلا أن هناك جماعات وأفرادا يمنيين يدينون هذا الاستغلال ويعبرون عن تضامنهم الحقيقي مع الشعب الفلسطيني ورفضهم لجرائم الحوثيين وإسرائيل:

- تضامن أبناء الوازعية

أبدى أبناء الوازعية في تعز تضامنهم مع الفلسطينيين في مسيرة سلمية مستنكرين جرائم إسرائيل. وأكدوا على استغلال إيران وأذرعها، مليشيا الحوثي، للقضية الفلسطينية في صراعها مع المجتمع الدولي. وعبّروا عن رفضهم لحرب إسرائيل على غزة والضفة الغربية، واتهموا المجتمع الدولي بالمعايير المزدوجة وعجز مجلس الأمن. 

وطالبوا بتبني مقترحات لمواجهة الحوثيين ودعم القضية الفلسطينية، عبر إجراء تحقيقات دولية مستقلة وتوفير الدعم اللازم للضحايا وتعزيز العدالة والمساءلة، وأيضًا من خلال تعزيز العدالة والتحقيق في جرائم الحوثيين ضد الشعب اليمني ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات والجرائم الحقوقية والإنسانية بطريقة عادلة وشفافة.

- تضامن أبناء ذو باب وباب المندب

من جانبهم أبناء مديرية ذو باب وباب المندب قاموا بوقفة تضامنية مع غزة، عقب مرور 100 يوم من الحرب الإسرائيلية. منددين بمحاولات إيران استغلال القضية ويدعون المجتمع الدولي لاتخاذ مواقف قوية ضد الكيان الصهيوني وميليشيا الحوثي التي تهدد أمن المنطقة. ورافضين محاولات تصفية القضية الفلسطينية من خلال الهجرة الطوعية.

من جانبه عبّر الصحفي إبراهيم عسقين، كمواطن يمني، عن عدم فخره بأي شخص ينتمي إلى مليشيا الحوثي ويتحدث باسم اليمن. وذكّر بأن الحوثيين هم جماعة إرهابية ارتكبت -ولا زالت ترتكب- جرائم القتل ضد اليمنيين منذ 9 سنوات، ومن الجرائم حصار مدينة تعز. 

وأضاف، هذه أمثلة بسيطة من جرائمهم في تعز، بالإضافة إلى جرائمهم في العديد من المحافظات الأخرى التي جعلوها سجنًا كبيرًا، حيث يختطفون الأبرياء ويعذبونهم ويقتلونهم وينتهكون كرامتهم وحقوقهم ويمارسون الإقصاء والإلغاء ضدهم. هذه هي الحقيقة الفعلية للحوثيين. من يحاول تبرير أعمالهم ويدعي أنهم على الطريق الصحيح فهو غبي ومشارك في جرائمهم ضد اليمنيين.

وقال يمنيون: يجب أن يدرك صناع القرار في واشنطن وكل العواصم خطورة مليشيا الحوثي الإرهابية المتطرفة وأنهم خطر على الأمن والسلم الدوليين ومواجهتهم تحتاج توجها دوليا لدعم القوات المناوئة لهم لتحرير شمال اليمن..