غروب برتقالي على شواطئ الخوخة.. حكاية جمال يقاوم حلول الظلام
المخا تهامة - Monday 06 May 2024 الساعة 07:12 pmعلى شواطىء مدينة الخوخة الذهبية، ترتسم لوحة فنية ساحرة مساء كل يوم عند الغروب، حيث تغسل شواطئ اليمن الغربية بالألوان البرتقالية الدافئة تاركة وراءها انعكاساتٍ بديعة على صفحة المياه.
في تلك اللحظات البديعة يقف المصور خالد زياد، بعدسته شاهدا على روعة ذلك المشهد البديع فيلتقط خيوط الضوء الأخيرة وهي تتراقص مع الأمواج، تاركا لنا تحفة فنية تخلد لحظة من لحظات الشفق البديعة.
وزياد الذي يعمل مصورا في وكالة الصحافة الفرنسية، دائما ما يدفعه شغفه إلى توثيق روائع الطبيعة، خاصة تجمعات الناس والصيادين على الشاطىء ولحظات عند غروب الشمس.
ومنذ سنوات أصبحت الشواطئ الغربية ومدنها ملاذا آمنا للنازحين الفارين من جحيم حرب مليشيا الحوثي حيث يجدون فيها فسحة من الأمل والسكينة.
لكنّ هذا الجمال ما يزال يفتقر إلى اللمسات الحقيقية للسياحة والترفيه المائي والرياضات البحرية والحدائق والخدمات الأساسية، فجميعها ما تزال غائبة عن هذه الشواطئ.
ويُرجع السكّان سبب هذا النقص إلى هجرة رؤوس الأموال خارج البلاد، وغياب السياحة الداخلية والسياح الأجانب الذين كانوا ينفقون بسخاء قبل الحرب، ممّا أدّى إلى ركودٍ كبيرٍ في هذا القطاع الهام.
وعلى الرغم من تلك التحديات، إلا أن شواطئ اليمن الغربية تبقى شاهدةً على عظمتها، وجمالها يُصارع من أجل البقاء، ويُحافظ على جماله وثقافته، رافضاً أن تُطفئ نيران الحرب بريق الأمل في عيونه.
ففي كلّ غروبٍ شمسٍ، تُولدُ شمسٌ جديدة، تحملُ معها وعداً بمستقبلٍ أفضل، مستقبلٍ يُزهرُ فيه الجمالُ الحقيقيّ لليمن، خالياً من الظلم والحرب.