حضرموت.. مدارس حكومية ترفض تدشين الاختبارات النهائية وتؤكد استمرار الإضراب

الجنوب - Sunday 19 May 2024 الساعة 06:33 pm
حضرموت، نيوزيمن، خاص:

دشنت قيادة مكتب التربية والتعليم في ساحل حضرموت، الأحد 19 مايو، الاختبارات النهائية للفصل الثاني من العام الدارسي 2023- 2024، وسط عزوف ورفض عدد كبير من المدارس الحكومية تأدية الاختبارات، بسبب الإضراب الشامل الذي ينفذه المعلمون والمعلمات منذ فبراير الماضي، للمطالبة بحقوقهم المالية.

ونقلت صفحة مكتب التربية والتعليم على فيسبوك، عملية تدشين أمين عام المجلس المحلي لمحافظة حضرموت صالح العمقي، ومدير مكتب وزارة التربية والتعليم، أمين باعباد، في المكلا امتحانات النقل النهائية للمرحلتين الأساسية والثانوية للعام الدراسي 2023م - 2024م.

وبحسب الإعلام التربوي، جرى التدشين في مدارس معاذ بن جبل بروكب، والخنساء وثانوية السعد العامرية بالشرج، في حين قام فريق تربوي من مكتب التربية بزيارة مدارس أخرى في مديريات الساحل للتأكد من تدشين العملية وسير أداء الاختبارات النهائية فيها.

وأفادت مصادر تربوية في المكلا لـ"نيوزيمن"، تحفظت عن ذكر اسمها، بأن عدداً كبيراً من المدارس في المكلا ومديريات ساحل حضرموت فشلت فيها عملية تدشين العملية الاختبارية وسط إضراب المعلمين والمعلمات، مشيرة إلى أن عملية التدشين اقتصرت على بعض المدارس التي عاودت استئناف العملية التعليمية، في حين أن هناك مدارس خاوية لم تشهد أي اختبارات في اليوم الأول.

وحصل "نيوزيمن" على تسجيل مرئي تم تسجيله من إحدى مدارس مديرية بروم ميفع، تظهر فيه الصفوف خاوية بدون طلاب في أول يوم اختبارات لصفوف النقل الأساسي والثانوي. وتجول مصور المقطع داخل الصفوف والشُعب لتأكيد رفض المعلمين والمعلمات كسر إضرابهم دون تنفيذ مطالبهم الحقوقية المتضمنة صرف المرتبات بشكل منتظم، وكذا العلاوات والبدلات وتثبيت المتعاقدين، وغيرها من المطالب التي تم عرضها على قيادة مكتب التربية والسلطة المحلية في حضرموت.

وبحسب المصادر التربوية فإن مدارس وثانويات محورية ورئيسية لم تشهد إجراء امتحانات النقل كما هو المقرر له وبحسب التأكيدات والتصريحات المعلنة من قبل مسؤولي مكتب التربية والتعليم في ساحل حضرموت، لافتاً إلى إن نحو 10 مدارس رئيسية في مدينة بروم ومناطق أخرى في مديرية بروم ميفع لم تشهد أي تدشين أو إجراء اختبار مادة القرآن الكريم.

وكان الأمين العام للمجلس المحلي صالح العمقي، أكد اهتمام السلطة المحلية بإجراء العملية الامتحانية بوصفها استحقاقاً تربوياً وتعليمياً، رغم التحديات التي تواجهها في قطاع التعليم، موضحاً أن سلطة المحافظة ما زالت تعمل ما بوسعها ووفق إمكاناتها، لدعم العملية التعليمية، مجدداً دعوة السلطة المحلية بالمحافظة لتحكيم صوت العقل ودعم التعليم وعدم الانصياع لمن يريد أن يجر المحافظة إلى مربع التجهيل.

وأضاف، أثناء مشاركته في تدشين الاختبارات: "إن السلطة المحلية بالمحافظة تعاقدت مع 24 ألف متعاقد بقطاع التربية بالمحافظة ساحلا وواديا، ودأبت على دفع العلاوات السنوية والتسويات والفوارق منذ الربع الأخير للعام 2022م وحتى الشهر الماضي، وهي المحافظة الوحيدة دون غيرها من المحافظات الأخرى، وعملت على دعم البنية التحتية لقطاع التعليم من خلال بناء وتجهيز عدد كبير من المدارس من مواردها الخاصة، إيماناً منها بالتنمية البشرية التي تعد الاستثمار الحقيقي لنهضة المجتمع.