من هجمات الحوثي إلى الطقس السيء.. الشحن البحري في تأزم مستمر
إقتصاد - Monday 15 July 2024 الساعة 11:02 amيبدو أن شركات الشحن البحري تواجه أزمة جديدة إلى جانب التوترات المتصاعدة التي يشهدها البحر الأحمر بسبب الهجمات الإرهابية التي تشنها ميليشيا الحوثي بإيعاز إيراني ضد السفن التجارية المارة قبالة سواحل اليمن.
فبعد قرار تغيير مسار خطوط الشحن من البحر الأحمر إلى الطرف الجنوبي لأفريقيا وما خلفه من أضرار كبيرة على تدفق توريد البضائع؛ برزت مشكلة أخرى في هذا الطريق متمثلة بالطقس السيء الذي أثر على رحلات الكثير من السفن وتسبب في خسائر مادية كبيرة.
ووفقاً لتقرير نشره موقع "بلومبرغ " الاقتصادي تواجه السفن التي تبحر حول الطرف الجنوبي لأفريقيا، موجة من الطقس السيئ أدت بالفعل إلى جنوح سفينة، وفقدان أخرى أكثر من 40 حاوية في البحر.
وقالت شركة "سي إم إيه سي جي إم" وهي إحدى كبرى شركات النقل البحري في العالم: "إن سفينتها "بنجامين فرانكلين" فقدت في وقت سابق من هذا الأسبوع 44 حاوية نتيجة الظروف الجوية القوية غير المتوقعة قبالة ساحل جنوب إفريقيا، مع تضرر 30 حاوية أخرى".
من جانبها قالت شركة "ميرسك - إيه بي مولر" أيضاً إن سفينة تأخرت أيضاً في الوصول إلى كيب تاون، بسبب ظروف الإبحار غير المواتية في الطريق البديل للبحر الأحمر.
بحسب المعلومات تسببت العواصف القريبة من الساحل الأفريقي في إحداث فوضى في طريق رأس الرجاء الصالح- الذي أصبح طريقا رئيسياً تستخدمه السفن لتجنب هجمات ميليشيا الحوثي الإيرانية في البحر الأحمر منذ نوفمبر 2023.
ويؤكد تقرير موقع "بلومبرغ"، أنه "من المفترض أن تعود حركة المرور بالقرب من جنوب إفريقيا إلى طبيعتها قريباً مع تحسن الظروف الجوية".
ويظهر التأثير أيضاً في بيانات تتبع كيفية وصول السفن إلى رأس الرجاء الصالح. إذ انخفض عدد سفن الشحن في أعماق البحار التي وصلت إلى هناك في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى 18 سفينة، وهو أقل عدد في أي يوم منذ أكتوبر على الأقل، وفق شركة "كلاركسون ريسرتش سيرفيسيز" (Clarkson Research Services)، وهي وحدة تابعة لأكبر وسيط سفن في العالم.
وأظهرت بيانات تتبع السفن أن بعض السفن أوقفت رحلاتها مؤقتاً لانتظار مرور الطقس السيئ. ويبدو أن السفن الأخرى اتخذت مسارات أوسع حول الساحل الأفريقي.