مانع سليمان

مانع سليمان

تابعنى على

ما لا يفهمه الأستاذ اليدومي

Friday 26 April 2019 الساعة 10:05 am

يغرد الأستاذ اليدومي متحدثاً عن الأيادي المرتعشة، وكأنه لا يعيش الواقع البتة، يعيش حالة زهو لوهم يعشعش في مخيلته السبعينية، صاغ أحرفه له كهنة لا يجيدون غير التزييف وإبراز الحقيقة على غير واقعها المعاش.

كما يبدو أن الأستاذ اليدومي ليس مدركاً بأن الأيادي المرتعشة أفضل حالاً من الأيادي المصابة بالشلل، والتي تتمثل في يدي الحزب المفصول رأسه بوسطه المشلول فعلاً.

يتحدث الأستاذ اليدومي عن ارتعاش الأيادي مستنداً على تقارير زائفة ترفعها إليه قيادات الوسط للحزب والتي تحاول أن تغطي إخفاقات بتزييف الواقع لتحافظ على اكتساب ذواتها ما نسبته عشرة في المائة من مخلفات الحرب.

لم يدرك الأستاذ اليدومي، إلى اللحظة هذه، أن الأيادي التي تصيغ له الزيف وتدون له الوهم على شكل تقارير إنجاز بينما لو تم رفع الحقيقة لكانت تقارير إفلاس، تتحدث عن إخفاقات من أدمنوا التكسب من وراء الجمعيات الخيرية وصاروا اليوم مدمنين للتكسب من وراء الدماء الزكية التي يسكبها أخلص شباب الإصلاح هنا وهناك.

لن يتحمل الأستاذ اليدومي إدراك حقيقة تقول إن الأيادي التي تتظاهر له بعدم الارتعاش تسببت في قطع الكثير من الأيادي الصلبة للحزب وبتر الكثير من السواعد القوية للإصلاح لتحافظ على مكانتها التنظيمية التي استحالوها إلى وظيفة مستغلين في ذلك انشغال الناس بالمعركة الأم.

إن تغريدة الأستاذ الأخيرة لا تبشر بخير للحزب ولا لليمن، وتدل على أن القيادة العليا تعيش الوهم الذي تسوقه لها قيادات الوسط الانتهازية والمرتعشة فعلاً، وأن قواعد الحزب الأنضج والأكثرية في التضحية والفداء ستواصل دفع الثمن الباهظ، لعدم معرفة قياداتها العليا بظروف وطبيعة المعركة التي يخوضونها بإخلاص لا بصيرة له ولا حافظ لتضحياته.

وغاية ما يمكن أن أقوله لأستاذنا العزيز،

عاد المراحل طوال يا رئيس..

* من صفحة الكاتب علی (الفيسبوك)