أداء "قطر" هو نسخة طبق الأصل من أداء المخابرات الأمريكية CIA.
لكن المخابرات محاصرة بمؤسسات قانونية قوية داخل أمريكا تسيطر على منهجها القائم على استخدام أسوأ الأدوات والأفكار لتحقيق الأهداف.
أما القطريون، في الوقت الذي كانوا يناقشون مع الزعيم الليبي الراحل القذافي مؤامرتهم على السعودية أشعلوا النار في خيمة الرجل.
وفي سبيل مساعيهم تطويق المملكة أحرقوا اليمن وسوريا في مجمر إيران.
دخلوا مع الرئيس صالح شركاء استثمار ومصالحة وأسقطوا نظامه من داخله.. بعلي محسن والإخوان.
وانتقلوا بالتآمر من دورة إلى أخرى بدون مثقال ذرة من مراعاة للشعبين اليمني والسعودي.
هذه ليست طبيعة عربية.
* * *
في الجنوب.. مقاومة تحولت لجيش، وهذا مبدأ تشكلت به النخب والأحزمة الأمنية.
وللأسف صورت المركزيات الفاسدة الأمر كأنه جريمة لأنه يسلبها قدرتها المناطقية على التحكم بالمعركة.
ويجب الآن نقله من الجنوب للشمال، فهو الذي صمد وانتصر، شرط التزام النزاهة والمهنية، وإلا سيكون مجرد التفاف من نفس القوى.
* * *
الشمال.. الشمال.. الشمال.
20 مليون مواطن يرزحون تحت أقبح الأنظمة العنصرية القمعية في التاريخ.
كيف تسقط حقوق هذه الملايين من وعي النضال الإنساني ومنظماته؟
شعب جائع مهان تمتلئ به السجون والمعتقلات.. فاقد الأمل ويعيش قمعاً في الفكر والسلوك.
