الحوثي نفسه غير مؤمن ولا مصدق حشوده التي يقطرها لميدان السبعين كل أسبوع، ولهذا يشن حملاته ضد الشعب في كل حارة ومدينة وقرية.
حملاته الأمنية لا تتوقف في كل محافظة.
على مدى شهرين، اعتقل مئات اليمنيين بتهم التواصل مع أصحابهم خارج حدود هذه الحشود التي يقول عليها "مليونية".
استنفر زبانيته على مدى شهرين ضد المنتمين لحزبي الإصلاح في إب، والمؤتمر في صنعاء.
لو كان واثقاً أنه ممثل لكل هذه الحشود، لفتح السبعين نفسه أمام المؤتمر والإصلاح، وقال لهم: هذا شعبي، تعالوا أخرجوا نرى شعبكم، والميدان هو الحكم.
الحوثي أوهن من خيوط العنكبوت.
الضربة الإسرائيلية الدقيقة لمكان وزمان وحضور اجتماعات لا يعلم عنها اليمنيون، تكشف الحوثي من أعمق نقطة.
لا يبيع هكذا معلومات إلا قيادي رفيع المستوى، صار يدرك أن المسيرات والمهرجانات مجرد فعاليات لصرف ميزانيات على لجان التنظيم من الدولة المنهوبة.
لو توقفت المهرجانات ما لقيت لجان الحوثي ما تصترف به.
قياداته منقسمة بين إيران وإسرائيل، وفي الوسط ليس هناك من دولة إلا ومعها نصيب من عمق تنظيم الشر الإرهابي.
