نبيل الصوفي

نبيل الصوفي

تابعنى على

انسحب الحوثي من الحديدة ساحباً معه الشرعية بكلها.. حيّا على الجهاد

Friday 14 December 2018 الساعة 08:22 am

نعم، أقرّ الحوثي، في السويد، بهزيمته في الحديدة، ولكن كل من يقول إن هذا انتصار للشرعية وللسلام وللتحالف وللمقاتلين للحوثي، يسوق الوهم لنفسه وللناس.

ليست معركتنا مع الحوثي لأنه يحتل الحديدة، حتى نقول إن انسحابه منها انتصار..

وليس هدفنا فصل صنعاء عن بقية اليمن، حتى نتغنّى بخروج الحوثي من الحديدة وتموضعه في صنعاء.

ليس هدفنا أن نحمل عن ظهره مصالح الناس، فيما يتفرغ هو لتمتين بناء ذراع إيراني طائفي يسيطر بها على أهلنا في محافظات الولاء التاريخي للزيدية.

ليس هدفنا أن نوطّن الحرب في 8 جبهات ومحافظات، وفقط نفتح له ممراً آمناً للخروج من الحديدة وتركها للأمم المتحدة تقيم لها أول دولة في التاريخ.

لكأنها ستشكل "الانروا" لرعاية مشردي إسرائيل من الفلسطينيين. قد يكون الحوثي أقذر من إسرائيل، ولكن اليمنيين في أرضهم والأمم المتحدة بيت الفساد المالي الأول في العالم، ليست حكومة لهم.

ليس هدفنا التعايش مع الحوثي، فهو يقبِّل أقدام اليهود والنصارى وليس من بيننا يهودٌ ولا نصارى حتى يقبّل أقدامهم.. كلنا مسلمون، وهذا الساقط الملعون يستحل الدم والمال والعرض لكل من هو مسلم لا يؤمن بخرافة الولاية ولا يوالي محوراً يخدم ملالي طهران.

ليس هدفنا أن يرانا العالم طيبين، نفرح بالسلام ونكره الحرب، هي فُرضت علينا ونحن لها كارهون، لكنها اليوم صارت ديننا ودنيانا.

نحتفل بالحرب، ونعود لدين الجهاد ونتباهى بما يراق لنا من دم في سبيل ما نؤمن به ونرجو.

كل رضوخ حوثي لشروط الحرب بالحرب، نرحّب به، أما رضوخه بالسياسة لما فرضتها عليه الحرب، فهو هزيمة كبيرة لنا وله.. لا تهمنا هزيمته، فهو مهزوم ساقط لا محالة، لكن ما يهمنا هو أن تصب هزيمته في صالح نصرنا، وهذا ما لم تفعله السويد، وكل من رحب بنتائجها إما أن لديه مساراً خاصاً به أو أنه يبيع كلاماً لا قيمة له.

السويد كانت كشفاً للعورة التي ظللنا ضدها من 2012 وهي تحالف بقايا النظام مع بقايا الثورة، وما أنتجوه من شرعية مشوَّهة.

ذهب فريقها للسويد ليس بيده شيء، ومثل حرب الحديدة وحدها.. تاركاً 9 محافظات تعيش الحرب بلا كلمة، وحاقداً على صنعاء يريد من الحوثي المزيد لتأديبها..

لقد هُزم الحوثي في الحديدة، وهُزمت الشرعية في اليمن كلها..
يمكن للشرعية أن تدرك قبحها، وتصلحه.. وإلاّ فكل ما فعلته في السويد هو أنها انضمت فقط للحوثي، كما حاولت من قبل باتفاق السلم والشراكة، ولم تتعلم الدرس.. وستبقى تائهة تهزم من يواليها وتنصر أعداءها.

حيّا على الجهاد يا رجال..

خاتمة:
سلام عليك يا أحمد الميسري.. وسلام على المجلس الانتقالي.

‏أعلن المجلس مبكراً، نحن شركاء التحالف لتحرير صنعاء وليس لاتفاقات سياسية.

‏وقال الميسري، أمس، في خبر رسمي: من سيوقع أي شيء مع الحوثي فهو حمار.

‏وعلى أبيك وجدك الرحمة ياعبدالكريم السدعي، المقاتل الوصابي هناك في صعدة.