منظمة دولية: تصاعد اختطاف النساء في مناطق الحوثيين

متفرقات - Monday 16 December 2019 الساعة 08:10 am
البيضاء، نيوزيمن:

كشفت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان، عن تصاعد ظاهرة اختطاف الفتيات والطالبات والنساء في صنعاء وبقية المناطق التي تقع تحت سيطرة جماعة الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، بصورة غير معهودة وغير مسبوقة في اليمن.

ونقلت المنظمة الحقوقية عن شهود عيان قولهم، إنه تم اختطاف أكثر من 35 فتاة وطالبة من أماكن للدراسة ومن شوارع في العاصمة صنعاء خلال الفترة القصيرة الماضية، مشيرة في بيان نشرته، الأحد، إلى أن دوافع اختطاف بعضهن للضغط على أسرهن، والبعض ربما لبلاغات كاذبة وكيدية، والبعض الآخر لحسابات أخرى لم تعرف بعد.
كما نقلت عن مصادر خاصة قولها "إن المختطفات لا يعرف مكان احتجازهن وإخفائهن حتى كتابة هذا البيان".

ووفقاً للمصادر تم اختطاف عدد من الفتيات في مدينة الطويلة بمحافظة المحويت كن يتعلمن التفصيل وخياطة الملابس عند إحدى معلمات الخياطة في محل للخياطة، بعد إعطائهن مادة مخدرة -غير معروفة- ونقلهن إلى بيت للدعارة ثم نقلهن إلى السجن بعد ذلك.

وحسب إفادة والد إحدى المختطفات لرايتس رادار بأنه تم نقل ابنته المختطفة من بيت الدعارة إلى سجن في صنعاء مع ثلاثين مختطفة أخرى من مناطق مختلفة، مضيفا أنه تم رفض تسليم ابنته له حتى اللحظة.

ويناشد والد المختطفة المنظمات الحقوقية للتدخل العاجل للإفراج عن ابنته وعن غيرها من المختطفات، وإيقاف هذا الإجرام في حق بناتهم والحفاظ على أعراضهم وسمعتهم.

وكل يوم يتم إنزال صور فتيات ضحايا الاختطاف، في شوارع وأمام مدارس في صنعاء وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، لمناشدة من يتعرف عليهن إبلاغ أهاليهن عبر أرقام هواتف منشورة إلى جوار صور ضحايا الاختطاف.

واستعرض بيان المنظمة عددا من جرائم الاختطاف في مناطق سيطرة الحوثيين التي تم توثيقها، مضيفا "تم خلال الأسبوع المنصرم فقط اختطاف 3 فتيات بالعاصمة صنعاء، منهن فتاتان شقيقتان الكبرى 18سنة والصغرى 13 سنة، في حي الأعناب بصنعاء، صباح الأحد 8 كانون أول/ديسمبر 2019، وهن في طريقهن للعمل في حي النهضة المجاور. والثالثة طفلة في الصف الثامن أساسي، اختفت عند السادسة والنصف مساء السبت 7 كانون أول/ديسمبر 2019 من أمام منزلها في منطقة معين بصنعاء. ووفقا لشهود عيان أن الخاطفات ميليشيا نسائية يتبعن جماعة الحوثي".

وتابع "داهمت عناصر مسلحة تابعة لجماعة الحوثي بصنعاء معهدا للغات في منطقة حدة وسط العاصمة صنعاء الاثنين 9 كانون أول/ديسمبر 2019، وقامت باختطاف نساء يعملن في المعهد، وكانت تلك المداهمة والاختطاف بتوجيه من قيادي في جماعة الحوثي يعتقد أنه مدير للبحث الجنائي التابع لها في العاصمة صنعاء، حيث تم تلفيق تهم لهن، مخلة بالشرف والأخلاق، من بينها تهمة الدعارة، لتبرير عملية الاختطاف والإخفاء القسري".

وطالبت رايتس رادار جماعة الحوثي في صنعاء بالتحقيق السريع في تلك الجرائم والانتهاكات والكشف عن مرتكبيها ومحاكمتهم، مشيرة إلى أن تلك الجرائم غير مسبوقة، في اليمن على وجه الخصوص، ومؤشر خطر قد تؤدي لردود أفعال مجتمعية معاكسة دفاعا عن شرف المرأة وكرامتها وعرضها.

كما طالبت كافة المنظمات والمؤسسات المعنية بحقوق المرأة والطفل، المحلية والإقليمية والدولية، العاملة داخل اليمن وخارجه، بالتحرك السريع لوقف هذه الجرائم والممارسات اللا أخلاقية واللا إنسانية، وكسر حاجز الصمت حيالها، والضغط على جماعة الحوثي بكافة الوسائل والسبل، وإلزامها بوضع حد لهذا العبث وهذه الجرائم والانتهاكات لحقوق المرأة والطفل.