غريفيث يحذّر: اليمن على مفترق طرق

السياسية - Thursday 27 February 2020 الساعة 09:15 am
عدن، نيوزيمن:

حذر المبعوث الأممي، أمس الأربعاء، في العاصمة الأردنية عمان، من خطورة عدم التعاطي مع الواقع والدخول في عملية سياسية.


وتحدث غريفيث إلى مجموعة من اليمنيين الذين وصفوا بأنهم من ذوي الخبرة والتجربة، أن اليمن يقف على مفترق طرق في حال لم يتم تقديم التنازلات وضبط النفس على الصعيد العسكري.


أتت هذه التصريحات على طاولة الاجتماعات التشاورية التي عقدها غريفيث مع مجموعة من المعنيين والمتهمين وأعضاء أحزاب وشخصيات عامة ومستقلة من أجل زحزحة العملية السياسية والملف اليمني.


المبعوث الأممي أكد على الحضور بقوله: "لقد طلبنا منكم المجيء إلى هنا إلى هذا الاجتماع التشاوري لمساعدتنا في التفكير معا حول الخطوات اللازمة للانتقال نحو إطلاق تلك العملية السياسية، هذه ليست جولة مفاوضات، ولكنها تهدف إلى بحث القضايا المرتبطة بالنزاع في بلدكم."


تحذير متأخر
غريفيث أكد على ضرورة إيجاد آلية شاملة لخفض التصعيد واستئناف العملية السياسية، أو الدخول في مرحلة جديدة من تصعيد أكبر.
جاء ذلك من خلال نقاشه مع المشاركين، حيث أخبرهم بأن اليمن موجود الآن على مفترق طرق، منوها إلى ضرورة الاتفاق على آلية شاملة لخفض التصعيد واستئناف العملية السياسية، أو الدخول في مرحلة جديدة من تصعيد أكبر وما يترتب عليه من ارتفاع عدد الضحايا وتعثر الوصول إلى طاولة المفاوضات.
كما شدد في هذا الجانب على عدم وجود بديل للحل التفاوضي، ولا بد على الجميع تقديم التنازلات.
وأضاف بأنه من غير الممكن استمرار الانتظار بعد أن تسبب الصراع بسقوط الكثير من الضحايا وهو ما يهدد بانهيار الدولة وتفكيك النسيج الاجتماعي.


ملف المعتقلين.. اختبار حقيقي
هذا وتستضيف العاصمة عمان أكثر من اجتماع كان أهمه متابعة ملف المعتقلين، والذي يبدو بأنه على وشك الإنجاز وسيتم تبادل رسمي واسع النطاق للأسرى، استنادا إلى اتفاقية استكهولم التي ولدت ميتة بحسب البعض.
ولم تظهر حتى الآن أي نتائج تتعلق بملف الأسرى وهو من أهم الملفات العالقة منذ 5 أعوام، غير أن هناك تسريبات أولية غير مطمنة.
كما أشاد بجميع الأطراف حيث قال على الرغم من استمرار الحرب إلا أن هناك من يعمل بصورة بناءة لإطلاق عملية سياسية وإيقاف الصراع.
تأتي هذه الاجتماعات والتشاورات في الوقت الذي تستمر فيه مليشيا الحوثي الإرهابية في زرع الألغام وتفجير البيوت والتصعيد المتواصل، وعودة الطيران الحربي من جديد.
وأعرب المبعوث الأممي عن قلقه العميق إزاء التصعيد في شرق صنعاء الذي قد يهدد التقدم المحرَز في الحديدة، على حدّ تعبيره.


أشاد بالمرأة ودعا إلى الصراحة
وأشاد غريفيث بمشاركة المرأة في هذه الاجتماعات التشاورية قائلا: إن ثلث المشاركين هم من النساء وهو ما يشير إلى الدور الهام الذي تلعبه المرأة في جميع أنحاء اليمن في صنع السلام.
وشجع المبعوث الأممي المشاركين على التحلي بالصراحة والتفكير الجماعي بطريقة إبداعية حول كيفية المضي قدما.
مضيفاً: ندرك الحاجة إلى المضي قدما في تنفيذ اتفاقية ستوكهولم من جميع جوانبها، ومع تنفيذ اتفاق الرياض أيضا بشكل واضح، ولكن لا يمكن ولا ينبغي تنفيذ هذه الاتفاقيات بمعزل عن الجهود الأوسع لإنهاء النزاع.
هذا ولم تتضح الأسماء التي تقود عملية المفاوضات والتشاورات في العاصمة عمان من جميع الأطراف، ولعل ملف المعتقلين والأسرى سيكون هو الاختبار الحقيقي أمام مليشيا الحوثي الانقلابية وبقية الأطراف التي تجلس على طاولة واحدة.