مركزي تعز يعلن الإفلاس.. ومصادر: الإيرادات تذهب لجيوب قيادات الإخوان

إقتصاد - Thursday 21 May 2020 الساعة 01:09 am
تعز، نيوزيمن:

أعلن مدير فرع البنك المركزي في تعز، معاذ البركاني، عجز البنك عن دفع رواتب الموظفين لشهر أبريل، بسبب انعدام السيولة النقدية وضعف الإيرادات.

وبرر البركاني في تصريح له لقناة "بلقيس" التابعة لجماعة الاخوان، عجز البنك بالأحداث التي تشهدها عدن.

وقال إن البنك لن يتمكن من دفع رواتب الأشهر القادمة، مضيفا إن عائدات وايرادات المحافظة لا تكفي للمصروفات المقدرة بـ 9 مليارات شهريا، محذرا من أن هذا الوضع ينذر بكارثة في المحافظة وقد تؤدي الى عمليات نزوح وقلة القوة الشرائية، حد قوله.

إلا أن مصادر حكومية أكدت بان الإيرادات المحصلة من مديريات المحافظة الـ 23 كانت تصل في عام 2010م الى نحو 937 مليارا سنويا.

وأضافت إن حصة المديريات المحررة حاليا وهي أكثر من النصف كانت تصل الى نحو 460 مليار ريال سنويا.

وأشارت الى أن التذرع بظروف الحرب والأزمات التي تعيشها المحافظة غير مقنع ، اذا ما تم تقدير ان ما يحصل حاليا هو النصف بسبب هذه الظروف فإن المبلغ يظل رقما كبيرا أي نحو 230 مليار ريال.

وأكدت مصادر "نيوزيمن"، بأن هذا الرقم يتجاوز بأضعاف إجمالي رواتب موظفي المحافظة خلال العام والتي لا تزيد عن 70 مليار ريال فقط.

واعتبرت المصادر بأن هذه المعادلة المختلة، تطرح التساؤل حول مصير إيرادات المديريات المحررة من المحافظة والتي تخضع إداريا وعسكريا لنفوذ جماعة الاخوان المسلمين.

وقالت إن تصريح مدير فرع البنك يكشف حقيقة أن إيرادات المحافظة لا تحصل الى البنك بل تذهب الى حسابات خاصة لقادة مليشيات الاخوان كونهم سلطة الأمر الواقع بالمحافظة.

وأشارت المصادر إلى المعارك والمواجهات التي تشهدها أسواق القات بالمدينة من فترة الى أخرى، بين مجاميع من مليشيات الاخوان بهدف السيطرة على عائدات هذه الأسواق وتحصيل ضريبة القات التي تعد الأكبر رقما.

وشددت أن الاستحواذ على إيرادات المحافظة مثل أحد العوامل الهامة لرغبة جماعة الاخوان في السيطرة على القرار إداريا وعسكريا داخل المحافظة ورفضت اي اصلاحات لمؤسسات الدولة قدمت من القوى والمكونات السياسية.