"الإخوان" ينقلون "تعز" إلى "ليبيا".. التنظيم خلية في جيش الأطماع التركية

السياسية - Thursday 25 June 2020 الساعة 11:44 am
تعز، نيوزيمن، خاص:

 لم يستغرب أستاذ العلوم السياسية خالد بن طالب مما تشهده محافظة تعز، غربي اليمن، من تصعيد مجنون لحزب الإصلاح المحسوب على جماعة الإخوان، إذ إن القمع والعنصرية وولاية المرشد وإزاحة ستار التقية للانقضاض على الحريات التي تظاهرت بقبولها لعقود مضت واستغلال الدين لجعله سلما للوصول إلى الكرسي يعد منهجا دأبت الجماعة على تطبيقه وتكريسه في كل الأقطار التي يكون لها فيها نفوذ -حسب تعبير بن طالب وهو يتحدث لـ "يمن الغد".. 

 يشير الباحث المصري سامح عسكر في حديثه مع "يمن الغد" الى ان تصرف الإخوان في الأربعينيات بمصر جمع بين (التجارة بالدين والقهر به)، اذ في المحصلة تسعى لتحقيق الرغبة أو المصلحة بأقصر الطرق وبدون تعب أو حتى بدون حجة، فكثيرا ما نريد تحقيق مصالحنا ولا نجد وسيلة أو حجة إما للجهل أو للقصور الذاتي، ولكن الدين هنا يصبح وسيلة سريعة ومباشرة لتحقيق المصالح بأدنى مجهود وفقا لتعبيره.. 

 وينوه الى أن المجتمعات الأمية لا تنتبه لهذه السلوكيات الشاذة. 

    * تطبيع اجباري.. 

ما الذي يجعل تعز -المدينة الحضارية- أن تدفع ثمن فوضى العصابات باهظا، ان لم تكن هناك سياسة تعمل جاهدة على خلق حالة من عدم الاستقرار لجعلها بيئة خصبة لانتشار الفكر المتطرف لتظل طيعة لسطوة وسيطرة حزب الاصلاح الاخواني فالاخوان يتكاثرون بالتطرف ويتوسعون بامتداد التيارات المتشددة دينيا- حسب تعبير الناشط السياسي محمود قويدر متحدثا لـ"يمن الغد". 

 ويرى مراقبون أن طبيعة الجرائم التي تقدم عليها مليشيات الإخوان يومياً في المحافظة تبرهن على أن عقدة النقص أضحت طاغية لدى المليشيات التي تسعى لاستعراض عضلاتها أمام المواطنين وهو ما يظهر من خلال الجرائم التي أصابت العديد منهم خلال الأشهر الأخيرة الماضية، في حين أنها تحاول استهداف القيادات العسكرية الموجودة في المحافظة من أجل ضمان عدم المساس بها. 

  وتعددت العمليات الإجرامية التي ترتكبها تلك المليشيات بحق المواطنين الأبرياء في المحافظة، وذلك من أجل التأكيد على أن الإصلاح ما زالت لديه القدرة على الحضور بالرغم من الخسائر العديدة التي تعرض لها خلال الفترة الماضية.. 

    * مرتزقة المخلافي.. 

يقول مركز دراسات متخصص في متابعة انشطة التنظيمات الإرهابية، إن رجل الإخوان الارهابي، حمود سعيد المخلافي، مهندس وحلقة الوصل في نقل مرتزقة الإخوان من اليمن وخاصة من معسكرات تعر، إلى ليبيا بدعم قطري واشراف تركي. 

 وكشف المركز نقلا عن مصادر يمنية عن قتال مرتزقة يمنيين ينتمون إلى تنظيم الإخوان في صفوف ميليشيات الوفاق، بجوار المرتزقة السوريين، ضد الجيش الوطني الليبي .

 واتهم التقرير قطر وتركيا بالوقوف وراء تحركات تنظيم الإخوان الإرهابي في اليمن، لمساندة الحكومة المدعومة من أنقرة، بإرسال مرتزقة يمنيين للقتال هناك. 

 وقال تقرير نشره مركز “بوابة الحركات الإسلامية” “إن تنظيم الإخوان الدولي، تحول إلى جيش الخليفة العثماني الجديد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تجنيد مقاتلين من كل مكان للقتال إلى وفقا للمشروع الأردوغاني في المنطقة 

    * معسكر دولة الخلافة.. 

  وقال حمود سعيد المخلافي في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) معلقا على موقف التحالف من أحداث عدن إن “أمام اليمنيين لديهم خيارات كثيرة ومفتوحة". 

 ويرى الناشط اليمني، أحمد سعيد الوافي، عبر تغريدة له على “تويتر” أن المخلافي يقود الأبرياء إلى محارق الموت، في إشارة إلى معسكر يفرس الخاص بقوات ما يسمى بالحشد الشعبي التابع لتنظيم الإخوان في اليمن. 

 وأطلق الناشط اليمني أحمد سعيد، على معسكر الإخوان في يفرس، معسكر دولة الخلافة الإسلامية، وهو المعسكر الذي صنف من قبل دولة خارجية بأنه معسكر إرهاب . 

 ويعد حمود المخلافي أبرز قادة تنظيم الإخوان في اليمن والحاكم الفعلي لمدينة تعز غربي البلاد، ويتمتع بعلاقات واسعة مع الاستخبارات القطرية والتركية، وهناك دعم مفتوح له من الدوحة وأنقرة، وهو يقيم بين اسطنبول والدوحة وتعز. 

 ولدى “المخلافي” جيش من الإخوان في تعز، ويتمتع بقدرات عسكرية واسعة، وكذلك تمويل مادي وعسكري. 

 ويشكل معسكر” يفرس” بجبل حبشي ومنطقة الأربعين شمال مدينة تعز، أبرز وأهم المعسكرات لجيش الإخواني حمود المخلافي، وتشير تقارير يمنية إلى أن المخلافي اسس جيشا اسماه “جيش حمد”؛ نسبة الى حمد آل ثاني والد أمير قطر تميم بن حمد. 

 وأوضحت تقارير يمنية أن “جيش حمد” يضم أكثر من 5 آلاف ميليشياوي ينتمون إلى تنظيم الإخوان، في معسكر ”يفرس” بقيادة المخلافي.