نبيل الصوفي متذكراً أحاديث العميد.. عيدك مبارك ياعدنان

تقارير - Thursday 30 July 2020 الساعة 02:50 pm
نيوزيمن، كتب/ نبيل الصوفي:

لا أدري لماذا تغور الكلمات.. تستحي في حضورك.. تهرب بعيداً..

هذه بعض صور استقبالك لي.. طوفت بي مناطق الحجرية، حدثتني عن تفاصيلها.

هذه قدس.. وقضينا ساعات تحكي لي عن سر الخلود.. عن عيسى محمد سيف الساكن أزقتها إلى اليوم.

عن هذا الدار في أطراف الأخمور، المبني من ايامأ الأتراك.

عن شجرة البن التي لم أسمع شرحا عنها من أحد كما سمعتها منك.. "إن رويت شجرة البن وقت زهرتها يتبقى زهراً وتخسر موسمك، زهرة البن يستفزها العطش فتتحول مزاجاً أسمراً على شكل حبوب.

منك سمعت عن ضباب التربة.. الوادي الخاص بالنعمان..

عن الشمساني ونحن نمر بجوار بيته، تلميذاً يسارياً انتهى به الحال متأثرا بطرق علي محسن.. خزن السلاح وبيع ووزع، لاتحارب، الحرب تشتي نزاهة.

وعن الصنه، وعن اليسار والتحديث، الذين قاتلوا معك لأجل وطن جيشه على الأقل يكون خالياً من الإخوان.

وعن الموتمر الذي زرت معك قياداته إلى بيوتها.

كم كنت كبيراً ياعدنان.. كنت خارطة وطنية، حتى الإخوان كنت تخرج منهم شخصيات تراها بعين طبعك المحترم..

كيف جمع قلبك بين عبدالقادر سعيد وعيسى وعلي عبدالله وهم الذين تقاتلوا.. تقول هذا وطن يحمل الجميع..

سلطان الصريمي وعبدالباسط عبسي ومقرئ القرية.. ودار نور الدين وأغاني سالمين.. كل هذه تفاصيل سمعت عنها منك كمحب، ذكرتك وأنت تتحدث عن الصحافة والإعلام بإكبار قائد.. قلت لي إن ثقافية سمير اليوسفي لاتزال في مكتبتك كثورة جمعت الجميع.

وقفت في الطريق تسلم على الشباب من الجنسين مفتخراً بهم يقطعون المسافات لكي يتعلموا.

والأمهات وهن في الوديان يعملن بكل اعتزاز في حقول ممتدة.

عدنان.. عيد مبارك.

يارجل.. أقسم لك إنك تركت الحجرية يتيمة، وتعز عارية يتخطفها الفزع.

إيش أقول لك قوم.. سأكون قليل أدب في حضرتك.. لا أدري ما أقول.. اسأل نفسي: متى سنراقب كل هذا من جديد ومن بعيد ومن قريب..

مت.. فأنت العزيز الكريم.. ستحبك تعز للأبد.

وستفتخر بك الجندية مابقي في هذه الحياة هندام بطولي..