تحالف هادي والإخوان والقاعدة في مواجهة “لودر” المدينة الأكثر حرباً مع الإرهاب جنوباً

السياسية - Friday 02 July 2021 الساعة 09:11 pm
أبين، نيوزيمن، خاص:

انضمت “لودر” الجنوبية، المدينة الأكثر مواجهة لتنظيم القاعدة على مدى عشر سنوات، إلى المدن الجنوبية التي تثير سلطات الرئيس عبدربه منصور هادي وحلفائه الإخوان وعلي محسن الأحمر، الفوضى فيها، في سياق محاولاتها تعطيل “تنفيذ اتفاق الرياض” الذي أكمل عامه الأول عالقاً بين “هادي والإخوان من جهة والانتقالي من جهة ثانية.

المدينة الجنوبية، وهي أكبر مديريات محافظة “أبين”، شهدت الجمعة هجوماً شنه بشكل مفاجئ مسلحون يتبعون تحالف هادي والإخوان ضد القبائل في المدينة بسبب تمسكها بمدير أمن المديرية المعين من قبل هادي نفسه ورفضها تعيين بديل له لا يحظى بالقبول وتتهمه القبائل بأنه مرتبط بالجماعات الإرهابية التي عانت منها المدينة.

الرفض القبلي للمدير الجديد، ووجه برفض وتهديد من قبل تحالف هادي والإخوان، فنشأ في المقابل تحالف جمع القبائل والحزام الأمني مع مدير الأمن السابق. 

وقالت مصدر لنيوزيمن، إن مليشيات الإخوان، هاجمت المدينة أثناء خطبة الجمعة، بمختلف أنواع الأسلحة، وسقط قتيلان من المواطنين وجرح خمسة أشخاص، فيما أكد المصدر أن هناك قتلى في صفوف قوات الإخوان.

أسباب الصراع

الهجوم على لودر اليوم جاء عقب اتفاق بين طرفي الصراع: مدير أمن لودر، الخضر حمصان ومدير أمن أبين ابومشعل الكازمي، مساء أمس الخميس، على تسليم أمن المديرية لمدير أمن أبين أبو مشعل، وتعيين شخص آخر بدلاً عن “المقدم جعفر الخلع” المرفوض شعبياً في لودر لارتباطه بالجماعات الإرهابية.

غير أن مدير أمن أبين انقلب على الاتفاق، وحاول فرض المدير الجديد بالقوة واجتياح لودر وتفجير الوضع عسكريا، لكن قوات الحزام الأمني والمقاومة في المدينة مسنودة بالقبائل المجاورة صدت الهجوم الإخواني الذي استمر لساعات.

وتقول مصادر إعلامية، إن الهجوم هو محاولة من نائب الرئيس هادي، اللواء علي محسن استغلال غياب هادي لإثارة معارك بين العواذل وباكازم.

ما علاقة الحزام الأمني بالأحداث؟

وحول موقف قوات الحزام الأمني من الصراع بين معسكر الشرعية، قالت مصادر أخرى لنيوزيمن، إن الحملة التي قامت بها ميليشيات الإخوان على لودر لها أهداف أخرى، وهي الانتقام من المدينة وتاريخها المشرف في وجه عناصر تنظيم القاعدة، والهدف الآخر إضعاف الحزام الأمني المتواجد في المدينة التي تعد الأكبر في محافظة أبين. 

وتتخوف، قوات الحزام الأمني في المديرية من أن قوات الإخوان المتحالفة مع القاعدة سيؤدي إلى الفوضى في المدينة، وهو ما سيسهل لهذه العناصر تنفيذ الاغتيالات ضد قيادات وأفراد الحزام الأمني، بالإضافة إلى استهداف قيادات اللجان الشعبية التي شاركت في الهزيمة المذلة للعناصر الإرهابية عام 2012م. 

وحاولت مليشيات الإخوان بقيادة العوبان قبل عام اجتياح المدينة، وفشلت بعد إعلان أبناء لودر والقبائل المجاورة، موقفهم إلى جانب قوات الحزام الأمني، وتجنيب المدينة أي صراع سياسي.. 

ما موقف أبناء لودر 

ويدرك أبناء لودر أن الحرب الدائرة في لودر شرعية شرعية، ولكن هناك تخوفاً من تكرار سيناريو 2012م ومحاولة إسقاط المدينة بيد الإرهاب عن طريق مدير الأمن الجديد، الذي يعتبر من المقربين من التنظيم الإرهابي، بحسب ما يتم تداوله في المدينة. 

وقدم أبناء لودر العشرات من القتلى والجرحى، أثناء المواجهات مع التنظيم الإرهابي عام 2012م، إلى جانب الحصار الذي استمر لشهرين على المدينة، لذلك يستحيل القبول بأي قيادي تربطه علاقة بالإرهاب". 

ويطالب أبناء لودر من وزير الداخلية إعادة النظر في تعيين المدير الجديد واستبداله بشخص آخر متوافق عليه من حميع الأطراف لا تربطه علاقة بالتنظيمات الإرهابية.