صراع "شقرة" يصل الذروة.. أبناء هادي يتدخلون مناطقياً للإطاحة بالكازمي

تقارير - Wednesday 08 December 2021 الساعة 08:19 pm
أبين، نيوزيمن، خاص:

أسفرت الاشتباكات البينية، داخل مليشيا الإخوان المنتسبة للشرعية، في مدينة شقرة بمحافظة أبين جنوبي اليمن، عن مقتل 4 وإصابة أكثر من 15 آخرين من الفصيلين المتناحرين.

واندلعت الاشتباكات، وسط المدينة الساحلية، إثر خلافات على تحصيل الجبايات المالية، وأيضا عقب استيلاء قوة تابعة لمدير أمن أبين أبو مشعل الكازمي، على مدرعة كان على متنها أفراد يتبعون قائد القوات الخاصة في المحافظة محمد العوبان.

وتعود المدرعة، التي فجرت المعركة الأخيرة، لمدير أمن مديرية لودر الخضر حمصان، حيث فر العوبان بها عقب اقتحام القوات الإخوانية للمدينة وسيطرتها على إدارة الأمن إلى مقر قواته في شقرة، وهو ما تسبب بالخلاف مع الكازمي الذي يرى أنه الأحق بها.

المصادر تشير إلى خلافات سابقة بين الطرفين تطورت في الأشهر الأخيرة، بسبب سيطرة العوبان على النقاط الأمنية التي تفرض أموالا كبيرة على سائقي الشاحنات وحتى المسافرين تحت تسمية نقاط التحسين.

وكان العوبان وبسبب قربه وانتمائه لقبيلة آل المارم التي ينتمي لها الرئيس هادي تمكن من السيطرة على النقاط والحصول على الدعم بعد أن أصبح المقرب من أولاد هادي.

ويسيطر العوبان على نقطة التحسين وهي أول نقاط القوات الإخوانية باتجاه زنجبار، لكن علاقة الرجل بأولاد هادي مكنته من الاستحواذ عليها والحصول على مبالغ مالية جراء الجبايات تصل إلى أكثر من 35 مليون ريال يومياً تذهب له شخصياً وقواته دون أن تورد للمحافظة.

الدعم المالي والحضور والقوة والأموال لقائد القوات الخاصة قلص نفوذ الكازمي وهو الأعلى منصباً والأحق بإدارة القوات جميعها، لكنه اصطدم بهادي وأولاده الذين يفضلون العوبان المقرب منهم وهو ما جعل الكازمي يدخل في حرب مع القوات الخاصة.

ووفقاً للمصادر فقد أوقف القيادي في القوات الإخوانية بشقرة سعيد بن معيلي المعركة بعد تدخل قواته وقام بسحب المدرعة التي اندلعت بسببها الاشتباكات إلى مقر قواته في شرق المدينة.

وأكدت المصادر أن وزير الداخلية إبراهيم حيدان قام باستدعاء الكازمي والعوبان إلى مقر تواجده في سيئون، وهو ما حصل، حيث وصل الطرفان إلى المدينة مساء الثلاثاء لمناقشة ما حصل.

وذكرت المصادر أن حيدان ينوي إقالة الكازمي من منصب مدير أمن أبين بتوجيهات من ناصر هادي والإبقاء على العوبان قائداً للقوات الخاصة.

وكانت صحيفة 'الأمناء" أفادت بأن هناك توجها لإقالة الكازمي، وتعيين قائد التدخل السريع السابق في المنطقة الوسطى علي عوض المحوري بديلاً عنه.

وظهر المحوري في مدينة شقرة تحت حراسة مشددة بعدد من الأطقم بصورة مفاجئة، صباح الثلاثاء، بالتزامن مع التسريبات حول تعيينه مديراً لأمن أبين.

وكان سكان مدينة شقرة قد طالبوا، في بيان لهم، القوات الإخوانية بمغادرة المدينة بعد أن تسببوا بحروب وتدمير للمنازل وتقطعات وتزايد عمليات السرقة والاغتيالات.

وتتواجد قوات كبيرة إخوانية كبيرة في مدينة شقرة وعقبة العرقوب وترفض القتال في لودر وبيحان ومارب ضد المليشيات الحوثية وترى أن حربها فقط ضد الجنوب وباتجاه عدن وهو ما سهل للحوثيين ابتلاع المزيد من المناطق.


ويتخوف الكثير من أن تعلن هذه القوات ذات يوم الولاء للمليشيات الحوثية عقب التقاربات الكبيرة بين الجماعتين، الحوثية والإخوانية، وتسلم مناطق في شبوة وأبين والبيضاء للذراع الإيرانية دون قتال ورفض هذه القوات القتال أو السماح للقوات السلفية والعمالقة بالمرور والدفاع عن بيحان ولودر.