المعبقي وبلحاف.. إعادة إنتاج لأكاذيب إخوانية ضد التحالف

تقارير - Sunday 12 December 2021 الساعة 07:05 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

نفى البنك المركزي اليمني في عدن امتلاك محافظه الجديد أحمد غالب المعبقي لصفحات باسمه على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكداً بأن الصفحات الموجودة حالياً هي مزورة وتنتحل شخص محافظ البنك المركزي.

وجاء هذا النفي بعد انتشار صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي باسم محافظ البنك الجديد فور صدور قرار تعيينه، يوم الاثنين الماضي، وسط اتهامات بوقوف عناصر من جماعة الإخوان وراء هذا التزوير لاستغلال اسمه المحافظ الجديد في تمرير خطابها التحريضي ضد خصومها.

وبدا ذلك واضحاً في الحساب المزور باسم المحافظ الذي ظهر على موقع "تويتر"، وعدد التغريدات التي نشرها عن منشأة بلحاف الغازية في شبوة، حيث زعم الحساب بأن تشغيلها سيعمل خلال شهر واحد فقط على "ضبط صرف الدولار عند 200 ريال يمني، و50 ريالا يمني مقابل الريال السعودي، ودفع رواتب كل موظفي الدولة شهريا وبشكل مستمر".

هذه المزاعم ومن حساب مزور سرعان ما تم استثمارها من قبل جماعة الإخوان للتحريض ضد تواجد قوات التحالف في المنشأة، حيث نشرت مواقع إخبارية تابعة لها بيانا باسم "تنسيقية اعتصام بلحاف"، أشار في مقدمته إلى هذه التغريدة المزورة مكرراً الخطاب الإخواني المطالب بطرد القوات الإماراتية من المنشأة والتحريض ضدها.

وكرر البيان المزاعم التي جاءت في الحساب المزور، حيث طالب الحكومة وقيادة التحالف ب"الضغط على القوات الإماراتية بتسليم المنشأة لإعادة تشغيلها لرفد اقتصاد البلد والإسهام بتعافي العملة الوطنية أمام العملة الصعبة والتمكن من دفع رواتب كل قطاعات موظفي الدولة شهريا وبشكل منتظم".

ترديد هذه المزاعم يأتي رغم التصريح اللافت الذي أدلى به وزير الخارجية في الحكومة الشرعية، أحمد عوض بن مبارك، لقناة "الجزيرة" القطرية، الخميس الماضي، ونسف فيه بشكل واضح هذه المزاعم.

حيث اعتبر وزير الخارجية أن "إثارة زوبعة بلحاف افتعال لمعارك جانبية وحرف البوصلة بعيدا عن المعركة الرئيسية مع مليشيا الحوثي"، مكذباً مزاعم الإخوان حول رفض الإمارات الخروج من بلحاف، وقال إن الحكومة اليمنية هي المخولة بالحديث عن بلحاف وأنها لم تتحدث مع الأشقاء (التحالف) حول ذلك، مضيفا "نحن وهم والسعودية في معركة واحدة ضد الحوثيين".

وفي ذات السياق نشرت وكالة "سبأ" الرسمية، يوم الثلاثاء الماضي، خبراً عن عقد اجتماع لمجلس إدارة الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال YLNG، في مدينة دبي بالإمارات، برئاسة وزير النفط والمعادن، رئيس مجلس الإدارة، عبدالسلام عبدالله باعبود.

وبحسب الوكالة فقد تطرق الاجتماع الذي ضم شركاء المشروع (توتال انرجيز، هنت، اس كي- هونداي- كوجاز)، إلى مناقشة مسودة التقرير الأمني عن المتطلبات الحالية لتشغيل مشروع (بلحاف) في ظل الأوضاع الأمنية التي تشهدها البلاد.


ويشير خبر الاجتماع إلى وجود تحركات من قبل الحكومة لاستئناف تصدير الغاز عبر منشأة بلحاف في شبوة، وحل الخلاف بين الحكومة وشركاء المشروع وعلى رأسهم شركة توتال الفرنسية، وأن المخاوف الأمنية لدى هذه الشركات هو السبب في توقف المشروع وليس تواجد قوات التحالف كما تروج له جماعة الإخوان.