لقاء الزُبيدي والبركاني.. إنهاء ضجيج "سيئون" بنداء معركة "صنعاء"

السياسية - Monday 15 December 2025 الساعة 11:09 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

ضمن الجهود والتحركات لتطبيع الأوضاع بالمناطق المحررة عقب الأحداث الأخيرة، استقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزُبيدي، الإثنين، بالقصر الرئاسي في العاصمة عدن، رئيس مجلس النواب، الشيخ سلطان البركاني.

وفي اللقاء، جدد الزُبيدي مواقف الانتقالي والقوات المسلحة الجنوبية بتوصيف الأحداث الأخيرة في محافظتي حضرموت والمهرة ضمن سياق المعركة الشاملة ضد مليشيا الحوثي الإرهابية، بعيداً عن الضجيج الإعلامي الذي تقوده بعض القوى بالداخل والخارج.

حيث أشار الزُبيدي إلى توجه القوات المسلحة الجنوبية مؤخراً لتأمين مناطق وادي وصحراء حضرموت ومحافظة المهرة، للقضاء على بؤر الإرهاب فيها وقطع خطوط التهريب التي مثلت شرياناً رئيسياً لإمداد المليشيات الحوثية بالأسلحة والمخدرات.

كما جدّد الزُبيدي في اللقاء التأكيد على جاهزية القوات المسلحة الجنوبية للمشاركة بفاعلية في أي عملية عسكرية لتحرير مناطق الشمال من سيطرة مليشيا الحوثي.

وإلى جانب التأكيد على هذه المواقف وتوصيف الأحداث في سياق المعركة ضد مليشيا الحوثي، فقد حمل اللقاء جملة من الرسائل السياسية الهامة من حيث طبيعة وأدوار من حضر اللقاء.

فاللقاء الذي جمع بين الزُبيدي والبركاني، ومعه عدد من أعضاء مجلس النواب، يُعد عملياً لقاءً بين ممثلين لأهم مؤسسات الشرعية، وهي التنفيذية والتشريعية التي يمثلها الأخير، في حين أن الأول بات يُمثل الصوت الأهم داخل مجلس القيادة الرئاسي.

اللقاء حضره أيضاً القيادة العسكرية للشرعية، ممثلةً بالفريق الركن محسن الداعري، وزير الدفاع، بالإضافة إلى اللواء فضل حسن، قائد المنطقة العسكرية الرابعة، التي تضم في إطار مسرحها العملياتي أهم الجبهات ضد مليشيا الحوثي، من الضالع ولحج وصولاً إلى تعز.

كما أن من أبرز الحاضرين كان الفريق الركن محمود الصبيحي، مستشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي لشؤون الدفاع والأمن، ووزير الدفاع الأسبق، وما يُمثله من رمزية عسكرية تاريخية بصفته قائداً للمعركة ضد مليشيا الحوثي عام 2015م.

تفاصيل الحاضرين تُظهر اللقاء أشبه بغرفة عمليات مشتركة تعمل على عودة بوصلة الأحداث والمعارك نحو استعادة الدولة وإنهاء انقلاب مليشيا الحوثي، وإنهاء الضجيج الإعلامي المستمر حول الأحداث الأخيرة.

وهو ما أشار إليه الزُبيدي في حديثه باللقاء عن تقاعس "بعض القوى المنضوية في إطار مجلس القيادة الرئاسي عن أداء دورها في تحرير مناطق الشمال".

مضيفاً بأن هذه القوى "ظلّت على مدى أعوام تدير معركتها عبر وسائل الإعلام فقط، دون اتخاذ خطوات عملية وجادة على الأرض، الأمر الذي أسهم في إطالة أمد الصراع ومعاناة المواطنين".

حديث الزُبيدي أكدته الأحداث الأخيرة في وادي حضرموت والمهرة، التي لا تزال بعض القوى، وعلى رأسها جماعة الإخوان، تواصل حملاتها الإعلامية لتأجيج الوضع وإفشال كل محاولات التهدئة وتطبيع الأوضاع التي يقودها التحالف العربي والمجلس الانتقالي وبعض القوى الوطنية، وعلى رأسها المقاومة الوطنية.

محاولات وجهود التهدئة والتطبيع تتزامن مع الدعوات الصادرة عن الانتقالي والقوى الوطنية لتحويل الأحداث الأخيرة إلى محطة جديدة لإعادة البوصلة نحو صنعاء، بدلاً من استمرار ضجيج المعارك الإعلامية والعبثية.