2000 دولار أو التجنيد.. الحوثي يزج بمئات الأفارقة إلى محارقه
الحوثي تحت المجهر - Tuesday 15 February 2022 الساعة 07:35 pmتستمر الميليشيات الحوثية في تجنيد المهاجرين الأفارقة من دون مراعاتها لحقهم في اللجوء وتجبرهم على القتال والمشاركة في انقلابهم على الدولة في اليمن.
ودأبت هذه الميليشيات على الزج بمئات الأفارقة المهاجرين في حربها ضد الحكومة الشرعية، مستغلة حالة العوز والفقر التي يعانون منها، وهم قدموا إلى اليمن بحثاً عن أوضاع معيشية أفضل، قبل اصطدامهم بواقع أكثر إيلاماً.
محمد علي، مقاتل جنوبي يتبع ألوية العمالقة الجنوبية التي حررت محافظة شبوة جنوب اليمن، قال إنه عثر على قتلى من المهاجرين الأفارقة في صفوف الميليشيات الحوثية، حسب موقع النهار العربي.
>> المنظمة الأرومية لحقوق الإنسان: آلاف الاثيوبيين تدفعهم المليشيا قسراً للقتال معها
وأضاف: "وجدت جريحاً من الأفارقة في جبهات بيجان في آخر أيام القتال مع الميليشيات، حاولت إسعافه لكنه فارق الحياة. وتبيّن أن إصابته جاءت من الخلف ما يدل على أن الميليشيات تجبر هؤلاء اللاجئين على القتال وفي حال حاول أحدهم الهروب تقوم بقتله ورميه".
وأوضح أن "الميليشيات الحوثية تحاول سحب جثث قتلاها من الجبهات خصوصاً من يسمونهم "قناديل" أي من الأسرة الحاكمة أو الهاشميين فقط، بينما تترك الآخرين في الصحراء ومن بينهم الأفارقة الذين عثرنا على عشرات القتلى منهم".
تعتيم حوثي
وتكشف المحامية والناشطة الحقوقية، رئيسة منظمة الأورومية لحقوق الإنسان عرفات جبريل، في تغريدة لها عبر "تويتر"، عن ارتفاع أعداد جرحى اللاجئين والمهاجرين الإثيوبيين المقاتلين في الجبهات الحوثية، وقالت إنه "يتم نقلهم الى مستشفيات صنعاء، منذ بداية الأسبوع الماضي وسط تحفظ الحوثيين والتعتيم وعدم إبلاغ الأهالي".
ويقول الصحافي اليمني شكري حسين لـ"النهار العربي": "الميليشيات عادة ما تتخذ إجراءات تعسفية بحق المهاجرين يصل بعضها إلى الإكراه وربما القتل. فحادثة حرق مئات الأفارقة في أحد مراكز الاحتجاز بصنعاء قبل حوالى عام من الآن ليست بعيدة، إذ كشفت تقارير حقوقية، محلية ودولية، عن احتجاز جماعة الحوثي في صنعاء لمئات الأفارقة وطلبت دفع 2000 دولار أميركي على كل شخص، أو الذهاب إلى الجبهة لقتال القوات الحكومية".
ولفت إلى أن المئات لم يتمكنوا من دفع تلك المبالغ وفضّلوا الذهاب إلى المعركة تجنباً للاحتجاز، لكن ذلك الخيار لم يكن مفضلاً، بعدما سجلت الأيام الماضية مقتل العشرات منهم.
وبين حق اللجوء المكفول قانوناً لكل المواطنين بحسب مواثيق الأمم المتحدة وجحيم حرب تمزق أجساد المهاجرين الأفارقة، تبقى آمالهم معلقة بمساحة آمنة للجوء من دون إجبارهم على القتال.