خدمة الكهرباء في الحديدة في ظل الصيف الحار.. تجارة حوثية للسلب والنهب وتعذيب السكان

الحوثي تحت المجهر - Sunday 05 June 2022 الساعة 08:22 am
الحديدةـ نيوزيمن:

تحولت خدمة الكهرباء في مدينة الحديدة والمديريات الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، إلى تجارة ووسيلة لنهب المال العام وتعذيب السكان خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة مع حلول الصيف.

عبر عدد من المواطنين، عن غضبهم واستيائهم من تزايد انقطاعات التيار الكهربائي في مناطق سيطرة الميليشيات خلال هذه الفترة.. مشيرين إلى أن هذه المعاناة تتكرر في كل صيف.

ويستذكر مواطنون ونشطاء أن الميليشيات الحوثية وحكومتها غير المعترف بها أنشأت خلال الخمس السنوات الماضية ثلاثة صناديق تحت مزاعم إنشاء محطات كهرباء ودعم كهرباء الحديدة كان آخرها العام الماضي بهدف إنشاء محطة كهربائية بالطاقة الشمسية، وقبلها أقر مجلس نواب صنعاء إنشاء صندوق ثان لدعم كهرباء الحديدة، وقبل سنوات ادعت إنشاء صندوق لدعم كهرباء الحديدة  واستقطعت 5 ريالات لصالح الكهرباء عن كل لتر مشتقات بترولية يصل ميناء الحديدة وإجمالي حصيلته عشرات المليارات التي لم تذهب لدعم الكهرباء فيما لا يزال التحصيل ساريا إلى جيوب قيادات الجماعة.

وقال عدد من المواطنين لموقع (نيوزيمن)، إن تصاعد وتيرة انطفاءات التيار الكهربائي غير مبررة، ولم تراعِ معاناة المواطنين والنساء والأطفال في ظل موجة الحر الشديدة هذا الصيف.

وأضافوا إن الكهرباء تظل مقطوعة على أغلب السكان طول اليوم ما عدا ثلاث ساعات لا غير، بينما الخط الساخن صار حكرا على القيادات الحوثية وكبار التجار، لذا فهم لا يأبهون بمعاناة الناس.

وأوضحوا أنهم أصبحوا في موقف العاجز أمام انهمار فواتير الكهرباء حاملة معها مبالغ كبيرة، نتيجة خصخصة مليشيا الحوثي محطات الكهرباء الحكومية وارتفاع أسعار تعرفتها، بالتزامن مع زيادة حدة ارتفاع قيمة الفاتورة الشهرية خلال الثلاثة الأشهر الماضية مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، وما يقتضيه ذلك من لزوم المستهلكين لمنازلهم لفترات طويلة، مع اضطرارهم لتشغيل أجهزة التكييف والمراوح لفترات طويلة أسهمت بدورها في زيادة الاستهلاك، وبالتالي ارتفاع قيمة الفواتير.

ويقول الناشط الحقوقي مجاهد القب، “يمارس الحوثي أبشع ضروب التعذيب بحق سكان مدينة الحديدة، المحطة البخارية لم تتوقف للحظة واحدة على الرغم أن سكان المدينة محرومون من التيار الكهربائي، الماء يكاد يكون شبه منقطع عن  أحياء المدينة“.

ويضيف، “ينظر الحوثي لسكان المدينة أنهم لا يستحقون الحياة، يمارس بحقهم القهر والتنكيل والإرهاب“.

وتساءل الناشط بسام جناني: “أين الوعود التي قطعها محافظ الحديدة -معين من الحوثيين- محمد عايش قحيم والذي وقع في سبتمبر سنة 2020 يومها "للخُبْرَة" على محضر تسليم أرضية مساحتها 16 مليون متر مربع في مديرية الصليف لإنشاء مشروع محطة توليد كهرباء بالفحم الحجري بقدرة توليدية ألف ميجا“.

وتابع قائلا: “لا شفنا كهرباء ولا أعمال في المشروع ولا فحم ولا أرضية عاد موجودة.. أيامها قحيم كان مستعد يبيع أي شيء تتخيلوه حتى نفسه لكي يمنحوه قرار تعيين محافظ بدل قائم بالأعمال“، حد قوله.

وأطلق ناشطون وحقوقيون حملة تضامنية مع سكان الحديدة ومديرياتها تحت هشتاج: (#الحديدة_مدينة_منكوبة)، مطالبين سلطة الأمر الواقع الحوثية بوقف معاناة السكان وإعادة أسعار الكهرباء كما كانت عليها سابقا، ووقف التعذيب المتعمد للأهالي والانطفاءات المتكررة للكهرباء في ظل موجة الحر الشديدة.

يرى الكثير من المواطنين أن الكهرباء تحولت من خدمة إلى تجارة، مطالبين بضرورة إيجاد حلول جذرية ترفع المعاناة عنهم وفي ظل عجزهم عن دفع فواتير الكهرباء المرتفعة في ظل مصادرة الحوثيين لرواتبهم للعام السابع على التوالي وفقدان أغلبهم مصادر الدخل جراء الحرب.