الحكومة اعتبرتها نسفاً للهدنة.. ذراع إيران تمارس حرب إبادة جماعية ضد أبناء خبزة قيفة
تقارير - Wednesday 20 July 2022 الساعة 04:19 pmعاشت قرية "خبزة" بقيفة رداع محافظة البيضاء، وسط البلاد، منذ أكثر من أسبوع حصاراً خانقاً فرضته الميليشيات الحوثية الإرهابية، بالتزامن مع قصف عنيف بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، سبق اجتياحها والسيطرة عليها.
وهذه هي المرة الثانية التي يحاصر فيها الحوثيون قرية خبزة بعد حصارها في العام 2014، خلال توسعهم في المحافظات اليمنية عقب انقلابهم على مؤسسات الدولة.
وأكد سياسيون وناشطون محليون، أن الميليشيات تمارس حرب إبادة ضد المدنيين العزل في قرية خبزة بقيفة، لافتين إلى وفاة طفلة في ال13 من عمرها متأثرة بإصابتها في قرية "خبزة" بسقوط إحدى الأحجار على رأسها قبل عدة أيام بعد منع الميليشيات محاولة إسعافها إلى أحد مستشفيات مدينة رداع.
وبهذا الشأن، أطلق ناشطون حقوقيون وإعلاميون هاشتاجا تحت وسم #خبزه_تحت_الحصار دعوا فيه المنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى التفاعل مع الهاشتاج لرفع الحصار الخانق الذي تفرضه جماعة الحوثي على أهالي قرية خبزه منذ أكثر من أسبوع.
وقال الناشط، مجاهد السلالي، إن قرية خبزه التي أذاقت الحوثيين الأمرّين في 2014 تحاصر مرة اخرى منذ اسبوع وتقصفها المليشيات باسلحتها الثقيلة في محاولة اخضاعها بينما يواجه رجالها ونساؤها بشجاعة وصمود منقطع النظير كما حدث في 2014.
وتساءل السلالي: "فهل سننصرهم هذه المرة ام اننا سنخذلهم ونتركهم يواجهون بسلاحهم الخفيف حتى تنفد ذخيرتهم مرة أخرى لتنكل بهم المليشيات وتشردهم وتفجر منازلهم وتعبث بأموالهم وممتلكاتهم".
ونفى السلالي صحة الأخبار التي تتحدث عن اقتحام مليشيات الحوثي لقرية خبزة، وقال "هناك هدوء نسبي من الطرفين بعد توقف القصف وترقب لجهود الوساطات قبلية التي تدخلت لإيقاف الهجوم الحوثي على القرية".
الحكومة اليمنية، اكتفت عبر وزارة حقوق الإنسان بإدانة اعتداء مليشيا الحـوثي الإرهــابية على قرية خبزة بمديرية القريشية بمحافظة البيضاء، ومحاولة اقتحامها مســـتخدمة مختلف أنواع الاسـلحة المتوسـطة والثقيلة، وفرضـها حصارا خانقا ومذلا على أهاليها، مانعة دخول المواد الغذائية وإسعاف المصابين.
وقالت الوزارة انه "في حالة استمرار مليشيا الحوثي الانقلابية اجتياح القرية، فإن ذلك سيؤثر على استمرار الهدنة وينسف الجهود التي بذلها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، والمجتمع الدولي والمبعوثين الأممي والامريكي"، مطالبة بسرعة التحرك الاقليمي والدولي للضغط على مليشيا الحوثي، وإيقاف الاعتداء الصارخ وفك الحصار والالتزام بالهدنة.
وحذرت من كارثة إنسانية وقتل جماعي ينتظر أهالي خبزة مع حالة الصلف والعدوان المستمر للحوثي بهدف التصفية العامة للأطفال والنساء والشيوخ العزل، باقتحامهم للقرية.
وأضافت "إن المعلومات التبريرية المضللة التي يسوقها الإعلام الحوثي بشأن اعتداء أحد اهالي خبزه على نقطة عسكرية تابعة للحوثيين عارية من الصحة، وهي محاولة بائسة لاستخدامها كذريعة لاقتحام المنطقة والتنكيل بأهلها، والتمركز فيها، داعية كافة وسائل الإعلام إلى تحري الدقة والموضوعية أثناء تغطيتهم لما يحدث، والاستفادة من ماضي الحوثيين وأساليبهم المضللة والتي يجري توظيفها لمصلحة أهدافهم العسكرية والتسلطية".