من قتل القاضي حمران؟ إدانات واسعة لمليشيا الحوثي.. وابنته تخرج عن صمتها

الحوثي تحت المجهر - Saturday 03 September 2022 الساعة 09:16 am
صنعاء، نيوزيمن:

تقول القصة إن جماعة ملثمة قامت باختطاف القاضي محمد حمران، الثلاثاء الماضي، وهو عائد من صلاته وحملته على ظهر سيارة إلى جهة مجهولة.

بعدها أصبحت الحادثة قضية رأي عام في كل الوسائل، كثير من الاتهامات واللوم اتجهت صوب الإعلام وتحديدا "قناة الهوية" المملوكة للقيادي الحوثي محمد العماد الذي لم يكتف بالتحريض من خلال الشاشة بل زاد على ذلك بكتابة منشورات مضللة بدت وكأنها تدعم القتلة.

رواية ثانية أفادت بأنه تم معرفة مكان القاضي المختطف وتم تطويق المنزل وإلقاء القبض على الجناة الذين قاموا بتصفية حمران قبل تسليم أنفسهم.

كان الهدف هو تدمير القضاء، ويعد أسوأ سقوط تمر به أي سلطة؛ الاعتداء على هيبة ومؤسسة القضاء، وسبق أن تم الاعتداء على القاضي عبد الوهاب قطران وأحمد سيف حاشد، والمليكي مؤخرا في محافظة إب وغيرهم خلال فترة سيطرة مليشيات الحوثي بداية من 2015.

على صفحتها في فيس بوك خرجت بنت القاضي (وائلة محمد) عن صمتها وكتبت مهاجمة "قناة الهوية" وصاحبها العماد، معتبرة أن الإعلام كان طرفا في القتل، كونه المحرض الأول.

وجاء في منشورها: "أعيش وأسرتي فاجعة مقتل أبي القاضي العلامة محمد حمران، وما زال القاتل محمد العماد بصوته وكلماته يتبجح في بشاعة فعلته".

وأضافت: "يتعامل مع جريمة القتل بجريمة التبرير لهذه الحادثة الشنيعة التي هزت كل أرجاء اليمن. حاولتُ واسرتي تجاهله بعد أن أغرقنا حزن مقتل أبي. لكن استمراره في الكتابة والتشهير والتحريض على والدي الراحل وعلى بقية الشرفاء من أبناء هذا البلد دفعني لكتابة هذه الكلمات".

وأكدت "أن من قام بالجريمة ليس فرد. القتلة مجموعة من السفلة منهم من حرض ومنهم من هدد ومنهم من حمل السلاح ومنهم من خطف ومنهم من أطلق الرصاص ومنهم العماد الذي استمر في فعل القتل حتى بعد ارتكاب الجريمة".

وأشارت إلى "ان العماد ظاهرة صوتية قاتلة، ظهرت في فترة التخلف الإعلامي الذي تعيشه اليمن لتشكل مستنقعا دعائيا عمله وشغله الشاغل هو ممارسة وظيفة الدولة، ليظهر وكأنه هو من يقوم بنشر الحقيقة".

نبيل الصوفي، كتب في أحد منشوراته: "من قتل القاضي حمران هو نفسه الذي رسل للقنوات والمفسبكين يشتمونه. قناة الهوية تسافهت كعادتها، لكنها لم تقتل، القاتل هو السلطة الحوثية التي لا تقيم وزنا للدم ولا للقضاء ولا لأي حرمة لا تراها سخرة لها أو لأي من نافذيها".

وأضاف "لا تحولوا المعركة مع الإعلام.. أو عادي خوضوا مع القناة الجدال وحتى السفاهة، لكن ما أحد قتله لأنه شاهد وسمع ما يقوله عنه الإعلام.

قتل الحوثي خلال 5 سنوات من اليمنيين اكثر مما قتلوا خلال عهد الجمهورية كلها".

وكان مئات الناشطين والصحفيين والمحامين أيضا قد استنكروا هذه الحادثة، فيما أعلن القضاة تعليق عملهم في مدينة صنعاء حتى يتم إعدام الفاعلين.

بيان أبناء إب

من جهتهم أصدر أبناء محافظة إب التي ينتمي إليها القاضي محمد حمران بيانا استنكروا فيه الحادثة الشنيعة وجريمة الاختطاف والقتل.

أبناء المحافظة ركزوا في بيانهم على عملية التحريض الممنهج والتي أدت إلى الاختطاف والتصفية الجسدية في حق أحد أعضاء المحكمة العليا.

كما طالب البيان سرعة القبض على الجناة ومن يقف وراءهم، معتبرًا قناة الهوية ورئيسها طرفا رئيسيا في التحريض والاغتيال، وطالب بسرعة ايقافها.

البيان أشاد بالموقف المسؤول للمنتدى القضائي ونقابة المحامين ومختلف شرائح الشعب اليمني، مشددا على ضرورة وقوف كافة الشعب اليمني للمطالبة بتحقيق دولي، محملا سلطات الحوثي الإرهابية كامل المسؤولية.