كيف يواكب الإخوان والحوثي معركة القوات الجنوبية.. الدفاع عن "القاعدة"

تقارير - Sunday 18 September 2022 الساعة 06:54 pm
أبين، نيوزيمن، خاص:

منذ ما يزيد عن الشهر؛ تواصل القوات الجنوبية عملياتها العسكرية لتطهير محافظتي شبوة وأبين من عناصر التنظيمات الإرهابية بعد 3 سنوات من تمركزها بالمحافظتين عقب سيطرة القوات الموالية لجماعة الإخوان عليها. 

واليوم الأحد اقتحمت القوات الجنوبية وادي عومران في محافظة أبين والذي يعد من أهم معاقل تنظيم القاعدة في اليمن وشبه الجزيرة العربية والذي تصنفه الولايات المتحدة الأمريكية كأخطر فروع القاعدة في العالم.

وتحظى معركة القوات الجنوبية ضد العناصر الإرهابية بتأييد شعبي واسع في المحافظات الجنوبية، جسدتها حملات نشطاء الجنوب على مواقع التواصل الاجتماعي لإبراز أهمية المعركة في تأمين الجنوب والمنطقة بشكل عام من خطر الإرهاب.

>> خبيرة أمريكية: حملة القاعدة في ⁧‫أبين‬⁩ لم يسبق لها مثيل منذ سنوات إعلامياً وميدانياً

وبمقابل هذا التأييد الشعبي الجنوبي، جاء صدى المعارك ضد التنظيمات الإرهابية لدى نخب وقوى الشمال مرتبكا، وانقسم ما بين التجاهل التام لها ومهاجمتها إما بالتحريض ضدها أو السخرية منها بشكل مباشر أو غير مباشر، كحال ما نشره أمين العاصمة المعين من الشرعية اللواء عبدالغني جميل.

حيث نشر جميل على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" منشوراً يتحدث فيه عن استخدام مليشيات الحوثي للقاعدة وداعش كذريعة للتوسع واجتياح المحافظات واختفائهما بعد ذلك، متسائلا عن سبب ذلك.

ما قاله ضمناً المسئول بالشرعية، عبر عنه بشكل واضح المحلل علي الذهب في تغريدات له على "تويتر"، يرى فيها بأن "ما يجري في شبوة وأبين ليس إلا صورة مماثلة لانقلاب الحوثي"، زاعماً بان المجلس الانتقالي "يتحرك تحت غطاء مكافحة الإرهاب، للاستحواذ على مناطق نفوذ الجيش اليمني الرافض للانفصال".

مهاجمة معركة الجنوب ضد الإرهاب لم تقف عند حد الطعن بها من خلال مقارنتها بالحوثي، بل وصلت حد محاولة نشطاء وإعلام جماعة الإخوان استخدام ورقة المناطقية، بوصف المعركة بأنها ضد أبناء شبوة وأبين بحسب تغريدة لموقع "مأرب برس" التابع لجماعة الإخوان، زعم فيها بأن العملية التي أطلقتها القوات الجنوبية في شبوة ضد العناصر الإرهابية بأنها "ضد أبناء القبائل".  

وهو ما يعززه المحلل الإخواني ياسين التميمي، في تغريدات على "تويتر" له يزعم فيها بأن المعارك ضد الإرهاب في شبوة وأبين بأنها "بداية تدحرج خطير لكرة الحرب المناطقية، التي تستدعيها السطوة الجهوية لما تسمى القوات الجنوبية".

وينخرط معظم نشطاء الإخوان واعلامهم في حملات تشكيك ونقد للحملة ضد الإرهاب، ويعكس توجيها تنظيميا للقواعد بمهمة الدفاع غير المباشر عن القاعدة وتواجده.

هذا الهجوم الإخواني الحاد ضد جهود تطهير الجنوب من الإرهاب وفر فيما يبدو العناء على جماعة الحوثي في تناول الحدث، حيث اكتفى ناشطوها على مواقع التواصل الاجتماعي بالمشاركة من خلال إعادة تداول ما كتبه نشطاء الإخوان.

التجاهل الحوثي لا يخفي حقائق الدور المتواطئ مع الجماعات الإرهابية في المعارك الأخيرة، وهو ما كشفه مدير أمن أبين العميد على مشعل الكازمي في تصريح لقناة "الحدث" عن فرار قيادات وعناصر تنظيم القاعدة من ساحة المواجهة مع القوات الجنوبية إلى مناطق سيطرة مليشيات الحوثي في محافظة البيضاء المجاورة.