فيديو اعتذار "ملاطف".. غضب واستنكار ضد العنصرية واحتقار المهن

تقارير - Monday 28 November 2022 الساعة 09:19 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

أثار مقطع فيديو للشاب الإيقاعي/ ملاطف حميدي وهو يقدم "اعتذاراً" لإحدى القبائل في اليمن وتصحيحاً لاسمه، موجة واسعة من الاستنكار والغضب بين النشطاء ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الذين اعتبروه نتاجاً لنظرة الاحتقار ضد بعض المهن من قبل فئات في المجتمع.

الشاب ملاطف المشهور بطريقته المميزة في الضرب على الطبل أو ما تعرف بـ"الطاسة" الخاصة برقصة "البرع" الشهيرة في اليمن، ظهر في مقطع فيديو من داخل قطر التي يتواجد فيها بدعوة من منظمي بطولة كأس العالم، وهو يقدم اعتذراً لقبيلة "الحميدي" وموضحاً بان اسمه الحقيقي هو ملاطف حُميدي وليس الحميدي.

هذا الفيديو أثار موجة غضب عارمة في صفوف النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي الذين أكدوا بأن ما قام به ملاطف، لم يكن إلا نتاج ضغط وتهديد من قبل المنتمين للقبيلة، أجبرته على التصريح بذلك بسبب نظرة الاحتقار والدونية ضد بعض المهن ومن بينها "ضرب الطاسة".

وهو ما يؤكده الناشط صالح الحقب، الذي يقول في منشور له بأن حديث ملاطف يشير إلى أنه تعرض لتنمر هو وعائلته اجبره على أن ينفي صفه اللقب وتوضيح بانه ليس من عائلة الحميدي، ويضيف: طبعا ان دل على شيء فإنما يدل على سلسلة من العنصرية كل شخص على ما هو دونه.

يعزز الناشط نجيب طالب ما قاله الحقب، حيث يقول بأن ملاطف ما كان سيعتذر "لولا أنه ربما هددوه أو هددوا عائلته خاصة أنهم من المهن الأقلية حسب نظرة بعض الجهلة في اليمن، لذلك ما أحد سيمنع لو تهجموا عليهم أو حتى قتلوهم"، موجهاً كلامه إلى ملاطف بالقول: من يحاول أن يقلل منك أو أن يجبرك أن توضح وتعتذر لأنك تشوه لقبه فهو يكسرنا كلنا. 

السياسي والصحفي كامل الخوداني عبر وبشكل حاد عن ردة فعله تجاه فيديو اعتذار ملاطف، حيث يرى بأنه كشف "كل هذا الزيف المغلف به وجه هذا المجتمع وزيف شعاراته ومعاركه"، ويؤكد بأنه يستحق ثورة تغيير ضد "مفاهيم منحطة وعادات وتقاليد مجتمعية متخلفة".

في حين يرى بعض الناشطين بأن احتقار المهن هو نتاج للفكر العنصري الإمامي، كما يقول الناشط همدان العيلي الذي عبر عن رفضه لاعتذار ملاطف لآل الحميدي، مؤكداً بأن "ثقافة ازدراء المهن التي ورثها الشعب اليمني من الإمامة العنصرية يجب أن تنتهي، لا سيد ولا مسود"، كما يقول.

ويؤيد ذلك الشاب الناشط محمد المقبلي بالقول بأن "الجمهورية والمقاومة للعنصرية السلالية لا تجتمع مع ممارسة العنصرية والاستعلاء على اصحاب المهن والفئات المهمشة"، ويضيف: "الانفصام الجمهوري هو ان ترضى لغيرك ما لا ترضاه لنفسك.. يفترض ان توقظ البشاعة السلالية ضمير المساواة اليمنية".