سحب خط عدن وخفض شحنات الوقود.. أزمة كهرباء تضر أبين

إقتصاد - Saturday 04 February 2023 الساعة 06:21 pm
أبين، نيوزيمن، عبدالله البحري:

عادت مجددا أزمة الكهرباء إلى الواجهة في محافظة أبين، جنوب اليمن، بعد أن شهدت الخدمة تحسناً ملحوظاً خلال الأشهر الماضية، وتحديدا مع بداية فصل الشتاء.

ويشكو أهالي مناطق المحافظة منذ أيام من ارتفاع عدد ساعات انقطاع التيار الكهربائي، والتي أصبحت ثقيلة وتهدد بتوقف الكثير من الخدمات بشكل متكامل.

إدارة مؤسسة الكهرباء في محافظة أبين، قدمت إيضاحات حول الأسباب التي أدت إلى تراجع الخدمة وزيادة ساعات انطفاء التيار الكهربائي عن منازل المواطنين خلال الأيام الماضية.

وقال مدير المؤسسة العامة لكهرباء أبين محمود مكيش في تصريح لـ"نيوزيمن": إن تراجع الخدمة يكمن في سحب خط عدن – أبين نتيجة خروج محطة بترومسيلة عن الخدمة بسبب نفاد الوقود، وكذا خفض شحنات الديزل المخصص لمحطات الكهرباء بأبين "محطة باجرش في زنجبار، والعليان في جعار"، وهو ما ضاعف معاناة المؤسسة في توفير التيار الكهربائي للمشتركين في: زنجبار وخنفر ومناطق دلتا أبين. 

وأشار مكيش إلى أن قيادة المؤسسة تبذل جهودا كبيرة من خلال تواصلها المستمر مع المسؤولين المعنيين بمنحة الوقود المقدمة من الأشقاء وكذا إدارة تحكم عدن لإنهاء الأزمة الراهنة. 

وأضاف: إن إجمالي أحمال المديريتين، بلغت نحو (31)  ميجاوات في الشتاء، والصيف ترتفع الأحمال لتصل (70) ميجا. مؤكدا أنها سترتفع مع اقتراب فصل الصيف، موضحا أن الاستهلاك الكبير للديزل يشكل العائق الأكبر في توفير الاحتياج. 

وأكد مكيش أن التيار الكهربائي في أبين تحسن خلال دخول الشتاء بعد وصول منحة الوقود المقدمة من الأشقاء في المملكة العربية السعودية، وتوفر وقود لمحطة بترومسيلة، إلا أن هذه الحلول لا تعني انتهاء مشكلة الكهرباء في أبين.

وأوضح مكيش أن الكهرباء في أبين لا تختلف عن عدن ولحج. لافتا إلى أن شركة النفط قامت بتخفيض شحنات الديزل المخصصة لكهرباء أبين وهو ما زاد من تراجع توليد الطاقة.

وأشار إلى أن المؤسسة اعتادت استلام  شحنتين يوميا، إلا أنها انخفضت إلى شحنة واحدة في اليوم وأحيانا شحنة بعد يومين وأحيانا المعنيون بمنحة الوقود يطالبوننا بترشيد الاستهلاك للوقود إلى حده الأدنى ويفسرون ذلك بعدم توفر الوقود.

وأضاف مكيش بأن الطاقة المتوفرة في المحافظة تبلغ (31) ميجاوات موزعة على (15) ميجا، محطة باجرش وتولد حاليا (10) ميجاوات، وكذا محطة عليان التي تولد (10) ميجاوات وتولد (6) ميجاوات، وخطي ضغط عال قادمين من عدن. إضافة إلى مولدات كهربائية قدمتها الإمارات في العام 2016 لمحطة جعار بقوة (3) ميجا إلا أنها متوقفة منذ عام بسبب عدم توفر الوقود. وكذا محطة السعدي (4) ميجاوات متوقفة منذ 8 أشهر بسبب عدم توفر الوقود. إضافة لمحطة أحور التي تعمل بطاقة (2) ميجاوات وكذا محطة رصد بيافع (2) ميجاوات. 

وأكد مدير كهرباء أبين: أن العجز في الطاقة يكون بشكل كبير عندما لا يتوفر الديزل بشكل مستمر وبالنسبة للتشغيل الذاتي للمحطة يسبب مشكلة للمولدات بدون تشغيل خط عدن الذي يغذي محطة التوليد في جعار. 

وشدد على أن ارتفاع الأحمال يؤدي أحيانا إلى خروج المنظومة عن الخدمة. مؤكدا استمرار محاولات إيجاد حلول لضمان استقرار التيار الكهربائي في مديريتي خنفر وزنجبار خاصة مع تعثر مشروع 30 ميجا لكهرباء أبين برغم تسوية أرضية المحطة وتسويرها إلا أن المرحلة الثانية تعثرت.

تدهور خدمة الكهرباء في أبين وانقطاع التيار أثار حالة من السخط الشعبي والانتقادات من قبل المواطنين، خصوصا في عز الشتاء. 

وعبرت مؤسسة كهرباء أبين مرارا عن اعتذارها للمواطنين لعدم قدرتها على القيام في تشغيل التيار الكهربائي، لكون الأمر خارجا عن إرادتها.

فخروج محطة كهرباء أبين عن الخدمة يبقي المحافظة بدون كهرباء لساعات طويلة وقد تصل ليوم كامل بدون كهرباء، خاصة مع تزايد أعداد السكان والتوسع العمراني.