نساء وأطفال فروا بحياتهم إلى حيس.. الحوثيون يطردون سكان قرية الحمينية ويحتلونها

الجبهات - Thursday 13 December 2018 الساعة 06:13 pm
تهامة/المخا، نيوزيمن، خاص:

صعدت المليشيا الحوثية من اعتداءاتها وتحركاتها العدوانية تجاه سكان ومواطني تهامة في مديرية حيس جنوبي الحديدة، ووصلت الاعتداءات الممنهجة إلى تهجير وإخلاء قرية ومن ساكنيها ليحتلها المسلحون الغزاة ويتمركزون في منازل السكان المطرودين ومزارعهم التي تحولت إلى حقول ألغام ومتارس قنص وقصف.

ويوضح لنيوزيمن مواطنون ومصدر محلي نازح هو الآخر، أن الحوثيين قاموا أخيراً بطرد سكان قرية الحمينية التابعة لمديرية حيس إلى الجهة الغربية (شمالي الخوخة الساحلية) وتبعد عن الطريق الرئيس أقل من كليومتر واحد.

وتحدث مواطنون نزحوا من القرية ووصلوا إلى مركز حيس خلال اليومين الماضيين، عن إجبار عناصر المليشيا لهم على إخلاء منازلهم بالقوة وتحت التهديد المباشر بالقوة والعنف.

شهود عيان ذكروا أيضاً لنيوزيمن أنهم شاهدوا أهالي وسكان قرية الحمينية، ومعظمهم من الأطفال والنساء، يحملون ما استطاعوا من الملابس، ينزحون إلى داخل المديرية.

تزامن ذلك مع رصد تحركات مجاميع حوثية متسللة في الجهة الشمالية الشرقية من حيس، ونصبت لها المقاومة كميناً محكماً، فاستدرجتها لتتوغل أكثر قبل أن تتناولها نيران المرابطين في حيس من مواقع مرتفعة وأوقعت فيهم قتلى ومصابين، ولاذ البقية بالفرار إلى أوكارهم التي قدموا منها جهة الأودية.

التحركات الأخيرة للمليشيا الحوثية جاءت بعد محاولات متكررة انكسرت جميعها لتحقيق أي اختراق في المديرية يسمح لها بالتوغل جهة الساحل والخوخة. ودفعت المليشيا بالعشرات من المقاتلين والمجندين المستقدمين إلى محرقة شبه يومية في محيط حيس، كما هو الأمر كذلك في محيط وأجزاء من التحيتا التي تحرر مركزها وبقي جزء منها في يد المليشيا "منطقة السويق".

وتحشد المليشيا إلى المنطقة، وفي محيط حيس باستمرار وخاضت مع قوات المقاومة المشتركة ووحدات العمالقة المرابطة في المنطقة قتالاً عنيفاً على مدار الأشهر الماضية التي أعقبت التحرير. ولم تتوقف المليشيا عن إمطار السكان والأحياء السكنية في حيس بالقذائف التي خلفت دماراً كبيراً في المنازل وعدداً كبيراً من الشهداء والمصابين.