هادي أكد التزامه بدعم مارتن غريفيث

السياسية - Tuesday 11 June 2019 الساعة 04:32 pm
عدن، نيوزيمن، خاص : 

قالت الأمم المتحدة، إن الرئيس عبدربه منصور هادي أكد، خلال لقائه أمس في الرياض وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو، التزام حكومته بالتنفيذ الكامل لاتفاق ستوكهولم.

وخلا خبر اللقاء الذي بثه مركز أنباء الأمم المتحدة من ذكر أي ضمانات قدمتها المسؤولة الأممية لهادي، بشأن التزام المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، بتنفيذ اتفاق الحديدة بشكل صحيح، بحسب ما ذكر مسؤولون في الرئاسة اليمنية.

وأوضحت أري كانيكو من مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة، أن وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام التقت بالرئيس هادي، حيث ناقشا عمل المبعوث الأممي الخاص لليمن مارتن غريفيث، والطريق إلى الأمام لتنفيذ اتـفاق ستوكهولم، والعودة إلى الحوار للتوصل إلى حل سياسي للنزاع الأوسع في اليمن على أساس مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها ونتائج مؤتمر الحوار الوطني وجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وبحسب ديكارلو كانت المناقشات مثمرة، حيث شكرت الرئيس هادي لالتزام حكومته بالتنفيذ الكامل لاتفاق ستوكهولم.

في حين غرد مدير مكتب الرئاسة، عبدالله العليمي، على حسابه في تويتر قائلاً: "إن الرئيس هادي تلقى ضمانات من الأمين العام للأمم المتحدة بالتزام المبعوث الخاص بالمرجعيات الثلاث، وضمان تنفيذ اتفاق الحديدة بشكل صحيح وفقاً للقرارات الدولية والقانون اليمني، وأن تطبيق اتفاق ستوكهولم هو الطريق السليم لأي خطوات قادمة".

فيما أفادت وكالة أنباء سبأ الرسمية التابعة للشرعية، أن مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو أبلغت هادي بتحيات الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرس، وتأكيده على التزام الأمم المتحدة بتحقيق السلام في اليمن ودعم المجتمع الدولي لليمن وقيادتها الشرعية والتي تحظى بإجماع غير مسبوق في الأمم المتحدة.

وقالت: "نتطلع دوماً نحو السلام ولجهودكم الحثيثة في هذا الصدد ونقدر المخاطر التي تحملتموها في سبيل ذلك، ونشجع على السلام وملتزمون بتحقيقه وفق المرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة والتزامهم بمتابعة تنفيذ اتفاق السويد وفقاً والمفهوم القانوني وقرارات مجلس الأمن".

وأشارت إلى أن وجود فرق الأمم المتحدة في اليمن سيكون لتقديم المساعدات الممكنة وليس لأي تواجد دائم أو هدف آخر.. مؤكدة على أهمية الرقابة والتحقق الثلاثية في أي عمليات انتشار وعلى احترام مسارات السلطة القانونية وإزالة العوائق أمامها وفقا لاتفاق استكهولم.. لافتة إلى انخراطها ومتابعتها المباشرة أولاً بأول، وكذلك الأمين العام للأمم المتحدة لخطوات السلام وتفاصيلها القادمة في اليمن.

وأوفد الأمين العام للأمم المتحدة، مساعدته للشؤون السياسية للقاء الرئيس هادي لمناقشة ملاحظات الشرعية اليمنية على أداء المبعوث الأممي، جراء ما وصفتها بـ"التجاوزات الخطيرة" التي قام بها في تنفيذ اتفاق السويد لإعادة الانتشار في الحديدة ومباركته "المسرحية الهزلية" للانسحاب الأحادي المزعوم لميليشيا الحوثي -ذراع إيران في اليمن- من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى.

إلى ذلك التقت المسؤولة الأممية في إطار زيارتها للعاصمة الرياض كل على حدة وزير الخارجية السعودي إبراهيم العساف، والأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات في مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد العزيز حمد العويشق.

وأشارت أري كانيكو من مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة، إلى أن ديكارلو ناقشت مع المسؤوليْن السعوديين والخليجيين مجموعة واسعة من القضايا الإقليمية، بما في ذلك الوضع في اليمن.

وقالت "أعرب كلاهما عن دعمهما لعمل الأمم المتحدة في اليمن وجهود المبعوث الخاص للأمين العام، مارتن غريفيث".

وبحسب مراقبين فإن مسارعة الشرعية للترويج لتلقيها ضمانات أممية يمثل محاولة لتبرير عودتها للتعامل مع غريفيث والقفز على توجيهات البرلمان لحكومة الشرعية بعدم التعامل معه بعد ثبوت عدم حياديته وتوفيره الغطاء السياسي للمسرحيات الحوثية وتضليل المجتمع الدولي بحقيقة المجريات على الأرض في الحديدة عبر إحاطته الأخيرة التي قدمها لمجلس الأمن.

وفي ضوء ذلك سيستأنف المبعوث الأممي مهامه ويدشن جولة جديدة من الخداع والتضليل تصب في محصلتها النهائية في شرعنة الميليشيا الانقلابية وممارستها المنافية لاستحقاقات السلام.

الجدير بالذكر أن مجلس الأمن سيعقد جلسة خاصة باليمن في 17يونيو الجاري يستمع خلالها إلى إحاطة جديدة من غريفيث.