54 عاماً منذ استقلال الجنوب وخروج آخر جندي بريطاني من عدن، والأوضاع تسير إلى الأسوأ.
خلال هذه الفترة دفعنا ثمن انجرافنا خلف مشاريع دخيلة علينا، فخخنا فيها العقول واستنزفنا الكوادر المخلصة بالتصفيات والحروب حتى دخلنا في مشروع الوحدة اليمنية باتفاقية لم تراع مستقبل الأجيال ولم تضع حدا لمطامع الشمال في الجنوب وتسببت بالقضاء على كل ما تحقق من إنجازات.
وبعد الوحدة استمر نزيف الكوادر بالاغتيالات والمفخخات من قبل الإسلام السياسي ذي الوجوه المتعددة، وتجهيل الأجيال وتهميش ما تبقى من كوادر بسبب فساد سلطة عفاش.
54 سنة من حالة عدم الاستقرار أوصلتنا تراكماتها إلى ما وصلنا إليه اليوم، وإذا أردنا أن ننقذ شعبنا ونؤمن مستقبل الأجيال لا بد من القضاء على هذه التراكمات ومسبباتها.
بالمختصر، نحن بحاجة إلى يوم نصر جديد يذيب ويقضي على هذه التراكمات وينقلنا باتجاه المستقبل لا الماضي، حتى يفخر أولادنا بيومهم الوطني عندما يعيشون منجزاته واقعاً يلامس حياتهم ويلبي رغباتهم وطموحهم.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك