العزيمة والإخلاص والوطنية وحدها تصنع المعجزات.
أكسبو 2020 جمع العالم كله بدياناته وثقافاته ولغاته المتعددة في مكان واحد، وفي منطقة قبل سنوات قليلة كانت صحراء قاحلة لا توجد فيها حياة.
ما يحدث في الإمارات بشكل عام معجزة حقيقية، بفضل قيادتها الرشيدة وحصاد 50 عاما من الاستقرار وبناء الإنسان.
كيف تحولت هذه البلاد الصغيرة والتي كانت صحراء قبل سنوات قليلة إلى مكان يجتمع فيه العالم كله، يستفيد من هذه البلاد وتستفيد منه في عملية تكامل نادرة ومذهلة حد الإبهار.
كيف يعيش العالم كله بكل تناقضاته في هذا البلد والجميع فيه يمشي على المسطرة ويلتزم بالنظام والقانون.
اليوم كنت في زيارة إلى "اكسبو 2020" وعلى الرغم من وصولي إلى المكان بشكل مبكر بعد الظهر تقريباً، لم أتمكن إلا من زيارة أجنحة قليلة لا تتجاوز 20% مما يحويه المعرض من أجنحة وأماكن مذهلة.
كل شيء في "اكسبو" مدهش، التقنية الحديثة واستخدامها في عرض الماضي والحاضر والمستقبل، شيء خرافي في معظم الأجنحة ولا سيما الجناح السعودي الذي كان مدهشا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، شاهدنا فيه عراقة الماضي وطموح المستقبل من خلال شاشات عملاقة تشعرك أنك تعيش الخيال واقعاً.
قبة "اكسبو" فريدة من نوعها، تدهش كل من يشاهد العروض الخرافية فيها، كل الوجوه الحاضرة بمختلف تفاصيلها وانتماءاتها مندهشة من روعة استخدام التقنية الحديثة في تقديم عروض خرافية من مختلف الثقافات.
المؤلم والموجع هو عندما تتذكر وضع بلادنا، وكيف أضعنا دولة كان لها السبق في التطور وأصبحت اليوم لا شيء وغارقة في الحروب والصراعات والفتن، ويتحكم بها مجموعة من الصبية المراهقين والأيدولوجيات المتخلفة، التي تبيع للناس الوهم والكذب عبر إعلام ممول يهدم ولا يبني.
لنا عودة إلى "اكسبو" للمزيد من الإبهار والتعرف على حضارات الشعوب وثقافتها وفي مكان واحد!.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك