ما حدث في شبوة هو نصر، بغض النظر عن محاولة نشطاء الإخوان الظاهرين والمتسترين الانتقاص منه تحت عناوين مختلفة بعضها ظاهرها الحرص على الجنوب وهي تطعن الجنوب من الظهر.
هذا النصر صنعه أبطال شبوة أنفسهم، هم من رفض تحويل جماعة الإخوان محافظة شبوة إلى شركة خاصة بهم، قدموا تضحيات جليلة وكبيرة ومعمدة بالدم منذ بداية سيطرة هذه الجماعة على المحافظة، وكلنا يتذكر الشهيد البطل سعيد تاجره وكيف تم إعدامه بدم بارد.
قاوموا هذه المليشيا القادمة من مأرب والجوف وأدواتها المحلية، بالكلمة والراية والوقفات السلمية، وواجهتهم المليشيا بالقصف والاعتقالات والتعذيب..
وكانت النهاية مثل ما توقعنا، انتصرت إرادة أبناء شبوة.
شكراً لكل أبناء شبوة الأحرار..
صحيح في أوقات قسونا في خطابنا لكن أقسم بالله إنه ناتج عن حب لكم، ولا جنوب بدون شبوة، وشبوة مننا ونحن منها ولنا الفخر بذلك.
الآن أنتم أمام استحقاق عظيم وكبير يجب الحفاظ عليه، وحدوا كلمتكم واجعلوا شبوة ومستقبلها عنوانكم العريض والأساسي.
تسامحوا سياسياً واحذروا من دوامة العنف والانتقام، ولا تتساهلوا في أمن محافظتكم بالمطلق، واجعلوا أمن شبوة وتنميتها أولاً ومدوا علاقاتكم مع كل دول التحالف بما فيه خير المحافظة بعيداً عن وصاية الإخوان.
* * *
نتمنى من أبناء شبوة جميعهم بمختلف أطيافهم أن يكونوا سندا للمحافظ الجديد والتوافق الجديد والمعركة الفاصلة القادمة لتحرير بيحان وتأمين شبوة.
من المتوقع أن خلايا الإخوان ستعبث في شبوة وستحاول استهداف شخصيات وطنية بعمليات إرهابية، وهذا نهج معروف لها بعد كل هزيمة.
لذلك الحذر واجب وتحصين المحافظة منهم أمر مطلوب ولا بد منه.
وما نشروه على صفحاتهم في مواقع التواصل بعد قرار إقالة ابن عديو يكشف نواياهم القادمة.
حفظ الله محافظة شبوة ورجالها الأحرار، والعار لمن أراد لهذه المحافظة أن تستمر في الفوضى.
* * *
أكبر خدمة قدمها حزب الإصلاح لخصومه انحيازه للتنظيم الدولي على حساب القضايا الأساسية ومنها مواجهة الخطر الحوثي.
بغباء شديد قدموا خدمة جليلة وكبيرة لخصومهم.
وفعلاً الأزمات تكشف معادن الناس، وأزمة اليمن أظهرت أن الأغلبية في حزب الإصلاح ينتمون إلى التنظيم الدولي وينفذون خططه وإن كان على حساب قضايا الوطن الأساسية.
كما أظهرت هذه الأزمة أن معظم النشطاء والإعلاميين الذين تم تأهيلهم في الجزيرة وبناتها وأخواتها كانوا هم الأدوات المنفذة لخطط التنظيم في اليمن وعلى حساب قضايا الأمة الأساسية التي لا يمكن التفريط بها على مستوى قومي وليس محلي فقط.
هكذا هم الإخوان دائماً يقودون أنفسهم إلى حبل المشنقة وهم يظنون أنهم ينتصرون ومع ذلك لا يتعلمون أبداً.
*جمعه "نيوزيمن" من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك