إيران وأدواتها القذرة هي من أراقت دم اليمنيين، وشرَّدت شعبهم، وأهلكت دولتهم.. وليست إسرائيل.
عدونا الأول هو إيران وإرهابها.
* * *
الحوثي أداة للحرس الثوري الإيراني، بعقيدة إسلاموية ثورية إقصائية إرهابية لا تؤمن لا بالمناطق ولا بالمذاهب ولا بالأوطان.
* * *
شعبنا، وأنا منهم، عاجزون عن زيارة صنعاء بلادهم، وعن التنقل بين قرى وطنهم؛ بسبب إرهاب إيران المنتشر كالطاعون في كل مناطق الشمال.
جاء وقت ممكن واحد يزور إسرائيل وفلسطين ولا يستطيع زيارة بلاده!
كل ذلك بسبب الإرهاب الخميني والعمالة الحوثية.
* * *
انتصارات العمالقة الجنوبية الأخيرة في شبوة ومأرب أربكت الكثير من الحسابات الخاطئة، وأصبحت قراءات بعض الناشطين والمحللين السياسيين للأحداث مثل اقدام حوثي هارب من بيحان، حتى وهو هارب أرجله لا تقوى على حمله، وما يطلع حتى غبار.
وهناك -للأسف- من يدافع عن الفساد والترهل وانعدام الرؤية بألسنة شمالية كثيرة.
* * *
كل وسائل الإعلام التي عملتُ فيها كانت صوتاً للحراك الجنوبي من يوم انطلاقته.
ما كنت معه، لكني كنت صوتاً أنقل عنه، وشاركت كثيراً في فعالياته.
ومع ذلك كل ما كان، هو تاريخ وليس موجهاً.
نحن اليوم في ظروف مختلفة بالمطلق.
* * *
انقلوا أنفسكم للحاضر.. انقلوا.
قد البيت الذي كنا فيه كلنا تهدّم، وقد نحن بالشارع.
انتهت سياقات الماضي كلها..
نحن اليوم في زمن ومعطى مختلف جداً جداً.
* * *
عهد الدولة الوطنية في العالم العربي بكله بدأ قبل قرن من الزمان.
تخيلوا أنه في القرن قبل الماضي ولا كان في دولة من هذه الموجودة الآن باسمها ورسمها ومعالمها كلها.
* * *
رحم الله الأرواح التي تعود إليه..
اللهم هون علينا سكرات العودة، أما ما بعدها فهي غيب قاطع.
كل هذه الأجساد الرافلة.. مجرد ظلال، تذوي في لحظة الحقيقة.
الحمدلله على نعمتي الحياة والموت معاً.. اللهم ارحم المولودين. وتقبل العائدين..
بسم الله.